تنطلق، الثلاثاء المقبل، بالقاهرة الدورة الثانية للملتقى الدولى السنوى للزراعة الذكية الخضراء «أجريتك»، برعاية وزراء الزراعة والرى والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى والبيئة والاتصالات وتكنولوچيا المعلومات. ويشهد الملتقى مشاركة دولية واسعة بهدف دمج الشباب والمرأة والعمل على توعية المزارعين بأهمية استخدام الزراعة الذكية وعرض للابتكارات الشركات الزراعية الناشئة. وقال سيد خليفة، نقيب الزراعيين والمدير الاقليمي للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة «آكساد»، إن ملتقى «أجريتك 2025» يتيح الفرصة للمهندسين الزراعيين للاطلاع على الجديد في مشروعات الزراعة الذكية والتكنولوجيا الزراعية الخضراء، وسيناقش الملتقى فرص التعاون مع الاخوة الزراعيين العرب والأفارقة وتجارب ترشيد استخدام الموارد المائية والري واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة تحول الطاقة والابتكار في مزيج الطاقة من أجل إنتاج غذاء عربى، وأيضا أفريقى كافٍ مع الامتثال الكامل للتحول العالمي المعاصر للطاقة والتعهدات المتعلقة بتغير المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية. من جانبه، أكد الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، في بيان اليوم السبت، إن العالم يهتم بالممارسات البيئية والمناخية المنضبطة تماشيا مع التعهدات الدولية المرتبطة بتقليل الانبعاثات، وما انتهت إليه مؤتمرات قمة المناخ 27 COP بشرم الشيخ و28 COP بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك ما قبلها من مؤتمرات وتعهدت للأطراف وهدف حد أقصى 1.5 درجة مئوية حتى 2030. وأشار «شمس الدين» إلى أن قطاع الزراعة واحدا من أهم القطاعات التي يتطلب الأمر الاهتمام بتطويرها والتحول للزراعة الخضراء والذكية، والتوسع في التحول للطاقة المتجددة مع مضاعفة معدل كفاءة الطاقة وتسريع جهود إنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات واستخدام تكنولوجيات المرونة والتخفيف في جميع مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي. وأضاف أن اجتماع المعنيين مع العلماء والباحثين تحت سقف واحد لمناقشة هذه القضايا الملحة وتوحيد الرؤية والاتفاق على التوجهات الرئيسية للمستقبل وعرض المنتجات التكنولوجية الحديثة والتجارب الناجحة يعتبر فرصة كبيرة لنشر الوعي بأهمية التحول للزراعة الذكية والخضراء، مشيرا إلى أن الملتقى يهتم في أغلب الجلسات بمناقشة فرص التعاون الدولى ودور شركاء التنمية الدوليين وآفاق الجهود الدولية للشراكة الاستراتيجية الشاملة وذلك في وجود ممثلى منظمة الزراعة والغذاء الفاو ومنظمة الايفاد التابعين للأمم المتحدة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة (أكساد) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعين لجامعة الدول العربية وممثلى الاتحاد الاوروبى والوكالة الألمانية للتعاون الدولي جي أي زد ووزارة الزراعة الهولندية وفنلندا وممثلى السفارة الايطالية والفرنسية والكندية وأكثر من 15 دولة عربية وأفريقية. يذكر أن الملتقى يعقد على مدى يومي 24 و25 يونيو الجاري، ويناقش فرص وأهمية التعاون الدولي والشراكات ونماذج النجاح في المشروعات الدولية المشتركة وقضية التغيرات المناخية وتأثيراتها على الزراعة المصرية والحد من الانبعاثات وجهود امتصاص الكربون وشهادات الكربون والتحديات والفرص الاقتصادية عموما، والإجراءات العملية الواجب اتخاذها من قبل الإدارة والمنتجين والمصدرين للالتزام بالتعهدات الدولية لما لذلك من تأثيرات اقتصادية مستقبلية. كما يناقش المؤتمر قضايا الأمن الغذائى في دور التقدم التكنولوجي الرقمي المتسارع وتقدم البحث العلمي والابتكار وحلول ترشيد الموارد وحماية الأراضى الزراعية، كما يولى الملتقى الدولى السنوى أجريتك في دورته الثانية قضية التقاوى وإنتاجها وتوافرها والبنية العلمية والعملية اللازمة ومدى تنفيذ سياسة الدولة المعلنة في محور إنتاج التقاوى. كما يناقش خبراء وزارة الرى ومعهد بحوث الري مع خبراء الزراعه والمزارعين والخبراء الدوليين السياسات العامة لتوفير وترشيد استخدامات المياه وكفاءتها والتجارب الدولية الناجحة والنماذج الرائدة في كفاءة المياه والطاقة لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج والأمن الغذائى.