قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن خطأ فى الحسابات غير مقصود من إيران أدى إلى توسيع نطاق الضربات الإسرائيلية، وفقًا لمصادر رسمية. وأضافت فى تقرير لها أن الكثير من البرنامج النووى الإيرانى لا يزال قائمًا بعد الضربات الإسرائيلية على الأقل للوقت الراهن، بينما راهنت إسرائيل على إضعاف البرنامج النووى الإيرانى عبر استهداف العلماء الرئيسيين، وهو ما يتضح من مقتل اثنين منهم فى «هجمات الجمعة». ونقل عن مراقبين توقعاتهم بأن إيران ستسعى للحفاظ على قدراتها النووية قدر المستطاع، بينما تواصل إسرائيل استهداف المواقع التى يمكنها الوصول إليها: «يبقى الاحتمال قائما بأن تتغير موازين القوى، مع تزايد الضربات والتوترات فى المنطقة، مع استمرار غياب حلول دبلوماسية فعالة. وتابع أن مقتل عدد من العلماء النوويين الإيرانيين يأتى ضمن حملة إسرائيلية مستمرة منذ سنوات تصفية العلماء الإيرانيين، وذلك لتعطيل جهود إيران لتطوير أسلحة نووية. ونقل التقرير عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى أن هناك نوعًا من التلوث الكيميائى والإشعاعى فى منشأة نطنز التى تعرضت للضرب، إلا أن الأقبية تحت الأرض، التى تضم بعضا من أحدث أجهزة الطرد المركزى فى إيران، لم تتعرض على ما يبدو لاختراق. وقال إن التاريخ يشير إلى أن إسرائيل «حساسة للغاية» إزاء خطر إطلاق المواد المشعة، عندما قصفت مفاعل أوزيراك النووى التابع للرئيس العراقى الأسبق صدام حسين فى عام 1981، فى محاولة لمنع العراق من الحصول على سلاح نووى، وأضاف أنها فعلت الشىء ذاته عندما ضربت محطة فى سوريا كان يقيمها الكوريون الشماليون، وعلى الرغم من أن إسرائيل حاولت فى هذه الحالة لأشهر إخفاء مسؤوليتها عن حملة القصف، إلا أنها تفاخرت بالتفاصيل فيما يتعلق بالضربة على إيران، فجر أمس الأول. وتابع التقرير أن إسرائيل دمرت فى عام 2006 موقعًا لإنتاج الوقود النووى وإمدادات الكهرباء فى منشأة نطنز. ولفت إلى أن هناك تفسيرات أخرى تشير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن بإمكانهم منع إيران من التخصيب إلى مستوى يمكن أن يستخدم فى صناعة الأسلحة النووية، وهو مستوى يقارب 90٪، والذى يمكن تحقيقه خلال أيام أو أسابيع. وأوضح أن هدف إيران يظل سلميًا، فى تناقض واضح مع الأدلة الدولية التى تظهر وجود خطة لتطوير سلاح نووى.