أكدت مصر التزامها الراسخ بإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية فى غزة، وضمان وقف إطلاق نار دائم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق. أدان الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، أمس، فى الجلسة الافتتاحية لمنتدى أوسلو، والذى يركز فى نسخة عام 2025 على جهود الوساطة خلال النزاعات الدولية، ما يتعرض له قطاع غزة من دمار واسع النطاق فى مسعى متعمد لتقييد خيارات سكانه وتهجيرهم، وتوسيع احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية، مشددًا على أن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية إلى غزة تُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولى الإنسانى. وأشار الوزير إلى الإجماع الدولى على ضرورة تطبيق حل الدولتين، كما تطرق إلى الأوضاع فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرًا إلى ما يواجهه الفلسطينيون من بيئة معادية بسبب سياسات وممارسات إسرائيلية تقييدية وتمييزية، والتى زادت منذ أكتوبر 2023. واستعرض وزير الخارجية جهود مصر لوقف إراقة الدماء فى قطاع غزة، حيث قامت بمساعٍ جادة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، فضلًا عن وصول المساعدات الإنسانية. ولفت إلى ما شهدته القمة العربية الاستثنائية بالقاهرة فى 4 مارس الماضى من اعتماد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وما حظيت به هذه الخطة من دعم واسع على المستويات العربية والإسلامية والدولية، منوهًا إلى اعتزام القاهرة عقد مؤتمر دولى للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة فور وقف الأعمال العدائية. وشدد على أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية لتعزيز السلام والعدالة والاستقرار فى الشرق الأوسط، داعيًا جميع أعضاء المجتمع الدولى إلى الاعتراف بدولة فلسطين. من جهة أخرى، أكدت مصادر قيادية فى حركة حماس، ل«المصرى اليوم»، عدم علمها بأى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وذلك ردًا على تقارير إعلامية عبرية زعمت أن الحركة تلقت نسخة «محدثة» من مقترح المبعوث الأمريكى، ستيف ويتكوف، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين. إلى ذلك، لقيت العقوبات التى أعلنتها 5 دول من أوروبا وأمريكا الشمالية ضد وزيرين متطرفين بحكومة الاحتلال ردًا على تحريضهما المستمر على العنف ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية، وتورطهما فى دعم التوسع الاستيطانى، ترحيبًا عربيًا، فيما استنكرته واشنطن وتوعدت الدول بإجراءات مضادة مناسبة.