ارتفع عدد ضحايا حادث التصادم الذي شهده كورنيش المقطم في القاهرة، إلى 4 أفراد من أسرة واحدة، بعد وفاة شابة كانت ترقد في العناية المركزة منذ 4 أيام، متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها جراء اصطدام سيارة يقودها شاب يُشتبه بأنه كان تحت تأثير الكحول، بحسب ما أكدته التحقيقات الأولية للنيابة العامة. تفاصيل وفاة الضحية الرابعة في حادث المقطم الحادث الذي وقع في 31 مايو الماضى، تسبب في مصرع زوجين حديثي الزواج، ووالدة العروس، فيما كانت شقيقتها، فاطمة محمد، الناجية الوحيدة حتى صباح أمس، قبل أن تُعلن وفاتها متأثرة بكسر في الفقرات العنقية وإصابة مباشرة في الحبل الشوكي أدت إلى شلل رباعي، إلى جانب إصابات داخلية وكدمات متعددة، وفق التقرير الطبي الصادر عن مستشفى البنك الأهلي. «فاطمة»، 22 عامًا، كانت تخضع للرعاية المركزة منذ الحادث، وأُجريت لها جراحة لتثبيت الفقرة ال4 من الرقبة، لكن حالتها الصحية ظلت حرجة حتى إعلان وفاتها. الضحية كانت شقيقة العروس «زينب»، وابنة السيدة التي توفيت في موقع التصادم ذاته، مما يجعل العائلة قد فقدت 4 من أفرادها دفعة واحدة، بينهم العروس وزوجها إسلام، اللذان لم يمضِ على زواجهما سوى أشهر قليلة. في رواية تلخص المأساة، وقف شقيقهما عبدالرحمن مشتتًا بين جنازتين، متسائلًا: «أفضل أكون جنب أختي اللي في العمليات ولا أدفن أختي اللي ماتت؟». العروسان ضحيتا حادث المقطم وزارة الداخلية تكشف تفاصيل حادث المقطم وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن السائق المتسبب في الحادث، ويدعى «أمين»، كان يقود مركبته بسرعة كبيرة، وانحرفت سيارته بشكل مفاجئ لتتجاوز الجزيرة الوسطى وتصطدم مباشرة بسيارة العائلة، التي كانت تقل الضحايا. وأشارت المعاينة إلى أن رائحة الكحول كانت تفوح من داخل سيارة المتهم، وتم العثور على زجاجات يُشتبه بأنها تحتوي على مواد كحولية، في حين لم يكن المتهم يحمل رخصة تسيير. قاضى المعارضات بمحكمة جنح القطم، أمر بتجديد فترة الحبس الاحتياطى ل 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وأمرت النيابة العامة بتحليل عينة من دمه وبيان ما إذا كان تحت تأثير المخدرات أو الكحول لحظة الحادث، كما طالبت بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط موقع التصادم وتحليل بيانات السيارة المتسببة في الواقعة.