فوجئ طلاب الفرقة الأولى بكلية الحقوق في جامعة طنطا، بسؤال أثار غضب واستياء الطلاب في امتحان مادة الاقتصاد السياسي، يطالبهم بالمقارنة بين «سوق ستوتة» الشعبي في طنطا وسوق الأوراق المالية في نيويورك. السؤال، الذي كان إجباريًا ب6 درجات، جاء نصه: «في ظل دراستكم لأصول الاقتصاد السياسي، قارن بين «سوق ستوتة»، في طنطا وسوق الأوراق المالية في نيويورك». موجة استياء وسخرية بين الطلاب أثار السؤال غضبًا وسخرية واسعة بين الطلاب، الذين اعتبروه غير منطقي وغير ملائم للمستوى الأكاديمي، مشيرين إلى أن استخدام مصطلح عامي مثل «سوق ستوتة» في امتحان جامعي يعكس خللًا في تصميم الامتحانات. الطلاب طالبوا بتشكيل لجنة متخصصة لمراجعة أسئلة الامتحانات مسبقًا لضمان دقتها وملاءمتها للمنهج والمستوى الدراسي، مؤكدين أن هذا الخلل قد يؤثر على عدالة الامتحان ومصداقيته. إجراءات عاجلة من الجامعة للتحقيق في الواقعة أكد الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن الإجراءات جارية لاستكمال المذكرات اللازمة للتحقيق في الموضوع، وذلك لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة ومعالجة القضية بجدية. من جهته، أشار الدكتور أحمد أبوالسعدات، مدير المركز الإعلامي لجامعة طنطا، إلى أن إدارة كلية الحقوق تعد مذكرة تفصيلية لإحالة موضوع السؤال المثير للجدل للتحقيق. وأعلن أبوالسعدات، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن هذه الواقعة تحدث لأول مرة، حيث تم الابلاغ عنها وجاري المراجعة الفنية والأدبية والثقافية للسؤال لبيان مدى مطابقته للمعايير الاكاديمية والثقافية والمجتمعية. ما الهدف من وراء السؤال؟ وعلى صعيد آخر أوضح الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا السابق، أنه من الممكن أن يكون الهدف من السؤال، تحديد الفرق بين الاقتصاد الرسمي الخاضع لاشراف الدولة والمتمثل في سوق الأوراق المالية في نيويورك والاقتصاد غير الرسمي «مثل الأسواق الشعبية المحلية» والتهرب الضريبي مثلا.