قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن منطقة شرق البحر المتوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار الجوي، تتركز بشكل خاص على السواحل الشمالية لمصر، نتيجة لتأثير منخفض جوي قادم من الشمال الغربي، موضحًا أن تأثير المنخفض بدأ على مدينة مرسى مطروح، ثم امتد إلى الإسكندرية، فيما تشير التوقعات إلى هطول أمطار متوسطة الشدة على مناطق وسط وشمال الدلتا بحلول ظهر اليوم. وأشار شراقي عبر صفحته على «فيسبوك»، يعد هذا النوع من المنخفضات الجوية أمرًا معتادًا في حوض البحر المتوسط، حيث تصحبه عادة رياح شمالية إلى شمالية غربية قوية، مع انخفاض في درجات الحرارة وهطول الأمطار، غير أن الاضطرابات الجوية الحالية تتزامن مع نشاط شمسي غير معتاد، يُعتقد أنه يزيد من حدة التقلبات المناخية. انفجار شمسي وشهدت الشمس مؤخرًا انفجارات قوية من النوع M، حيث سُجلت يوم الجمعة 30 مايو انفجارات بدرجة M، تلتها صباح السبت موجة انفجارات شمسية بدأت بدرجة M9 – وهي أعلى درجات هذا التصنيف – واستمرت لمدة أربع ساعات متواصلة، في ظاهرة نادرة. وتبع ذلك انفجاران إضافيان من نفس الدرجة. وأكد «شراقي»، أن تأثير هذه الانفجارات الشمسية يعتمد على قوتها، ومدة استمرارها، والزمن الذي تصل فيه إلى الغلاف الجوي للأرض، هذه التوهجات الشمسية تُطلق أشعة وجسيمات عالية الطاقة، قد تتسبب في تغيرات جوية مفاجئة وشديدة. يأتي هذا النشاط الشمسي الكثيف في سياق الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، التي بدأت في نوفمبر 2019 وتستمر حتى عام 2030، ويُتوقع أن تبلغ ذروتها خلال عامي 2024 و2025. وقد تزامن هذا النشاط مع ظواهر مناخية غير مسبوقة على كوكب الأرض، منها ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة في مناطق جافة لم تشهد أمطارًا منذ عقود، مثل شرق العوينات وتوشكى، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 12 أغسطس 2024.