أكد اللواء أشرف إدريس، مدير الإدارة العامة لرعاية الأحداث، خلال كلمته في ندوة وزارة الداخلية التي أقيمت تحت عنوان «الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي»، أن حماية الأطفال من الاستغلال والجنوح تمثل إحدى الأولويات الأساسية لمنظومة الأمن الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الطفل يكون معرضًا للخطر إذا تعرض أمنه وصحته وحياته لأي تهديد، وأن الوزارة ترصد أي محاولة تعرض الأطفال والأسرة عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي وتقوم على ضبط القائمين. وأوضح «إدريس» أن استراتيجية الوزارة في هذا المجال تعتمد على محورين رئيسيين، الأول المحور الأمني، حيث يتم تنفيذ حملات لمنع استغلال الأطفال، ورصد الأنشطة الإجرامية التي تستغلهم في أعمال التسول، إلى جانب تلقي بلاغات الأطفال المبلغ بغيابهم والتنسيق مع الجهات المعنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر. أما المحور الثاني، فهو المحور الاجتماعي، الذي يتضمن إعداد دراسات لمعرفة أسباب جنوح الأطفال، وتفعيل دور العنصر النسائي من الشرطة في التعامل معهم، بالإضافة إلى تخصيص أماكن محددة للتحفظ على الأطفال، مع حظر احتجازهم مع البالغين، والتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للطفولة والأمومة بشأن البلاغات الواردة، فضلًا عن برامج تأهيل للأطفال المودعين في مؤسسة رعاية الأحداث بالمرج واستعرض اللواء إدريس آليات تعامل وزارة الداخلية مع بلاغات تعرض الأطفال للخطر، لا سيما الشكاوى المتعلقة باستغلالهم في أنشطة إجرامية أو أعمال التسول، مشيرًا إلى أن الإدارة تتحرك بشكل سريع وباحترافية عالية، من خلال ضباط مؤهلين لضمان عدم تعرض الطفل لأي آثار سلبية نتيجة الإجراءات المتخذة.