اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الأخيرة من مساء الإثنين، عقب الإعلان عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي، المعروف باسم «غنيوة»، وعدد من مرافقيه خلال تبادل لإطلاق النار جنوبي المدينة، وفق ما نقلته وسائل إعلام ليبية. اغتيال الككلي وأفادت المصادر ذاتها أن عملية اغتيال الككلي وقعت أمام معسكر التكبالي في منطقة صلاح الدين، ما أشعل مواجهات مسلحة، خاصة في محيط مقر جهاز دعم الاستقرار بمنطقة الدريبي. وشهدت مناطق متفرقة من المدينة دوي إطلاق نار كثيف، في مشهد أثار الذعر بين السكان. وفي سياق متصل، أعلنت سلطات مطار معيتيقة اتخاذ إجراءات احترازية تحسبًا لأي تطورات أمنية مفاجئة، فيما تم تحويل مسار عدد من الرحلات الجوية إلى مطار مصراتة. إعلان الطوارئ من جانبها، رفعت فرق الإسعاف والطوارئ في طرابلس حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، داعية جميع الفروع المحيطة بالمدينة إلى تقديم الدعم اللازم، في وقت دعت فيه السلطات المواطنين إلى التزام منازلهم حفاظًا على سلامتهم. ولم تصدر السلطات الرسمية حتى اللحظة بيانًا يوضح تفاصيل العملية أو يحدد هوية الجهة المسؤولة عن اغتيال الككلي، وسط استمرار حالة من القلق والترقب في أوساط السكان. من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية الليبية بيانا عاجلا، دعت فيه المواطنين إلى التزام منازلهم حفاظًا على سلامتهم. تعليق الدراسة ومن جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم الليبية، تعليق الدراسة بطرابلس اليوم الثلاثاء، بمراقبات التّربية والتّعليم بطرابلس الكبرى. وقالت الوزارة في بيان لها: «بناءً على التّنويه الصادر من وزارة الدّاخلية ونظرًا للأوضاع الأمنية الرّاهنة التي تشهدها مدينة طرابلس، وحرصًا من وزارة التّربية والتّعليم على سلامة أبنائنا التلاميذ والطلاب، وكوادرنا التّعليمية والإدارية تمنح السلطة التّقديرية لمراقبي التّربية والتّعليم في تعليق الدّراسة والاِمتحانات ليوم غدٍ الثلاثاء، وذلك في مراقبات التّربية والتّعليم ببلديات طرابلس الكُبرى».