عقدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمتابعة نتائج مبادرة «ازرع» والاستعداد لإطلاق مرحلة جديدة منها. واستعرض الاجتماع نتائج المبادرة خلال مراحلها الثلاث السابقة، في ظل تحقيقها لهدفها الأساسي المتمثل في دعم صغار المزارعين، وتشجيعهم على الاستمرار في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي. وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تقديرها للتعاون المثمر بين وزارة التضامن ووزارة الزراعة والتحالف الوطني، مؤكدة أن مبادرة «ازرع» تعد من أهم المبادرات التنموية التي يتم تنفيذها حاليًا. وأشادت بالنتائج التي حققتها المبادرة منذ انطلاقها، لا سيما في ما يتعلق بتوفير التقاوي الزراعية عالية الجودة والتوسع الرأسي في زراعة القمح. وأكدت الوزيرة استمرار الوزارة في دعم المبادرة، مع التركيز على زيادة أعداد المستفيدين من صغار المزارعين، لاسيما من أسر برنامج «تكافل وكرامة»، وتشجيعهم على مواصلة زراعة القمح في المواسم المقبلة. من جانبه، شدد وزير الزراعة على أهمية التعاون بين الوزارتين ومؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في دعم صغار المزارعين وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن المبادرة تستهدف هذا العام التوسع في المساحة المزروعة بالقمح وزيادة الإنتاجية، من خلال تقديم الدعم الفني والإشراف الكامل على مراحل زراعة المحصول. وأشار الوزير إلى أن القمح يُعد من المحاصيل الاستراتيجية المرتبطة بالأمن الغذائي، إذ يدخل في صناعات رئيسية، أهمها إنتاج الخبز، لافتًا إلى أن التقديرات تشير إلى وصول إنتاجية القمح هذا العام إلى نحو 10 ملايين طن من إجمالي مساحة مزروعة تبلغ 3.1 مليون فدان. كما شدد على ضرورة أن تتضمن جهود المبادرة أهدافًا ومؤشرات واضحة وقابلة للقياس، مع التنسيق المستمر لدعم وتمكين المرأة الريفية في القرى المصرية. في السياق ذاته، أوضحت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أن المبادرة انطلقت في نوفمبر 2022، بتنفيذ من الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وتغطي 16 محافظة. وأشارت إلى أن المبادرة دعمت نحو 500 ألف مزارع لزراعة ما يقرب من 780 ألف فدان من المحاصيل الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح، بما يساهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي الوطني. وأضافت أن نحو 18% من المستفيدين من المبادرة هم من أسر «تكافل وكرامة»، مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى تمكين صغار المزارعين وتحسين أوضاعهم المعيشية، من خلال توفير التقاوي المدعومة، وزيادة مهاراتهم الفنية، بما يسهم في رفع إنتاجيتهم وحمايتهم من الفقر.