تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي إكس خلال الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو، ادعى ناشروه أنه يوثق ترحيل مجموعة مهاجرين من الولاياتالمتحدة إلى شمال أفريقيا، تحديدًا إلى مدينة مصراتة الليبية. الفيديو المتداول حقق تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات ب«المصري اليوم» 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 39 ألف مشاهدة ونحو 286 إعجابا و73 مشاركة. حقيقة الادعاء المتداول تحقق فريق تدقيق المعلومات ب«المصري اليوم» من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يوثق ترحيل مجموعة مهاجرين من الولاياتالمتحدة إلى شمال أفريقيا، تحديدًا إلى مدينة مصراتة الليبية. ووجد الفريق أن الفيديو يعود إلى تقرير إخباري لوكالة «أسوشييتد برس» حول مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الذين أفرجت عنهم سلطات بنما بعد أن جرى احتجازهم لأسابيع عقب ترحيلهم من الولاياتالمتحدة. وحسب ما ذكر تقرير لشبكة «NBC» الأمريكية، أفرجت السلطات في بنما حينها عن 65 مهاجرًا كانوا محتجزين لأسابيع في مخيم ناءٍ، بعد ترحيلهم من الولاياتالمتحدة، ومنحتهم مهلة لا تقل عن 30 يومًا للمغادرة وأوضحت السلطات أن بإمكان هؤلاء المهاجرين تمديد إقامتهم في بنما حتى 90 يومًا، إذا اقتضت الحاجة لبدء اتخاذ إجراءات مناسبة. وجاء هذا الإجراء ضمن خطة الحكومة الأميركية الجديدة ترحيل المهاجرين غير النظاميين، بموجب اتفاق توصلت إليه مع بنما، يقضي بأن تستقبل الأخيرة مهاجرين من بعض الدول، وتتولى مسؤولية إعادتهم إلى أوطانهم أو إعادة توطينهم في دول أخرى. حقيقة ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع تداول تقارير إعلامية تفيد بأن أمريكا تنوي ترحيل مهاجرين غير نظاميين لديها إلى ليبيا، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي أن الولاياتالمتحدة قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا لأول مرة هذا الأسبوع، وأن الجيش الأمريكي قد ينقل المهاجرين جوا إلى ليبيا اليوم الأربعاء، «لكن الخطط قد تتغير» وذلك على حد وصف المسؤول. وعلى الجانب الآخر حذر قاض فيدرالي الأربعاء 7 مايو 2025، من أن الخطط المحتملة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل مهاجرين على وجه السرعة إلى ليبيا ستشكل انتهاكًا واضحًا لأمر قضائي سابق يمنع مثل هذه الترحيلات الفورية. فيما قال ترامب إنه لا يعلم شيئًا عن هذه الخطط، ونفت الحكومتين الليبيتين أي اتفاق مع واشنطن، وأعلنتا رفضهما لأي تفاهمات لإعادة توطين مهاجرين.