أدانت مصر سياسات الاحتلال الإسرائيلى باستخدام التجويع أداة للعقاب الجماعى فى غزة، وذلك من خلال تعمد منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لأكثر من شهرين. وجدد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، التأكيد على موقف مصر الثابت بأن عمل وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لا غنى عنه ولا يمكن استبداله فى ظل الظروف الراهنة. وأعرب «عبدالعاطى» خلال لقائه مع مديرى مكاتب الأممالمتحدة الإقليمية فى القاهرة، عن تقدير مصر لدعم السكرتير العام «أنطونيو جوتيريش» للخطة العربية- الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتى تتضمن تدابير عاجلة للإغاثة الإنسانية والتعافى المبكر، وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم، وأدان السياسات الإسرائيلية التى تستهدف تقويض الوضع الإنسانى فى قطاع غزة من خلال تعمد منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لأكثر من شهرين واستخدام التجويع كسياسة مُمنهجة وأداة للعقاب الجماعى. فى سياق آخر، شرع جيش الاحتلال فى استدعاء قوات الاحتياط، وقال مسؤول عسكرى فى تل أبيب إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو صادق خلال جلسة مشاورات «مغلقة» أمس الأول على خطة للجيش، وسيطرحها على الكابينت «المجلس الوزارى المصغر فى الحكومة للشؤون السياسية والأمنية»، اليوم، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال يستعد لاستدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط خلال الفترة المقبلة لتوسيع الهجوم فى غزة «بشكل كبير»، وذلك من خلال تنفيذ عمليات تصفها المصادر بأنها محدودة فى مناطق جديدة فى قطاع غزة. ووفق ما نقلته صحيفة «إسرائيل هيوم» عن مسؤول أمنى فإن خطة الجيش تأخذ بالاعتبار البقاء فى قطاع غزة حتى نهاية السنة على الأقل، وقالت وسائل إعلام عبرية إن مجلس الوزراء الأمنى وافق على خطط لتوسيع العملية العسكرية فى قطاع غزة، مما يزيد من الدلائل على أن محاولات وقف القتال وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» لم تُحرز أى تقدم. وفى الوقت نفسه، قالت «حماس» إنها تبذل جهودًا واتصالات مكثفة من أجل الضغط لفتح المعابر ورفع الحصار، مشددة على أن «المقاومة جاهزة لإبرام صفقة تبادل مشرّفة». من جانبها، دعت المفوضية الأوروبية الاحتلال إلى رفع فورى للحصار المفروض على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. وميدانيًا، أعلنت مصادر طبية استشهاد 30 فلسطينيًا، بينهم 3 أطفال، إثر قصف إسرائيلى للقطاع منذ فجر أمس، كما استشهدت طفلة نتيجة سوء التغذية والجفاف فى مستشفى الرنتيسى غربى مدينة غزة، كما قتل الاحتلال 212 صحفيًا ودمر 143 مؤسسة إعلامية بغزة، حسبما ذكر المكتب الإعلامى بغزة.