رغم مرور سنوات على عرضها الأول، مازالت أفلام عادل إمام حاضرة بقوة فى وجدان الجمهور المصرى، ولا تزال تُعرض باستمرار على شاشات التليفزيون وتلقى إقبالًا واسعًا، ومع هذه الشعبية المستمرة، تشهد الساحة السينمائية حاليًا موجة لافتة من إعادة تقديم عدد من أشهر أفلامه، فى ظاهرة أثارت الفضول حول أسبابها وخلفياتها. ومن المقرر تقديم فيلم «البحث عن فضيحة» بنسخة جديدة من بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد وشريف رمزى، إلى جانب فيلم «شمس الزناتى» من بطولة محمد إمام وأسماء جلال وعمرو عبدالجليل ومصطفى غريب، ومؤخرًا، أعلن المنتج ريمون رمسيس حصوله على حقوق إعادة تقديم فيلم «عصابة حمادة وتوتو»، الذى عُرض عام 1982 ببطولة عادل إمام ولبلبة، حيث يجرى حاليًا التحضير لاختيار أبطاله وعناصره الفنية. وفى هذا السياق، استعانت «المصرى اليوم» برأى الناقدة الفنية ماجدة خيرالله حول ظاهرة إعادة تقديم أفلام النجم عادل إمام، وقالت «خيرالله»: «من الممكن أن يرى صناع الأعمال أن هذه الأفلام تصلح لأى زمن لأنها كانت أعمالًا ناجحة جدًّا فى وقتها، وظاهرة إعادة تقديم الأعمال الفنية مرة أخرى ليست جديدة على الساحة الفنية». وبسؤالها عن رأيها فى الإعلان عن إعادة تلك الأفلام فى أوقات متقاربة، وكلها كان بطلها «الزعيم»، أفادت بأن أفلام الفنان تتميز بعناصر جذب تجعلها مؤهلة لإعادة التقديم بشكل جديد، مشيرة إلى أن تاريخ عادل إمام طويل وحافل بالأفلام المتنوعة، والكثير من أعماله كان مبهرًا وجيدًا إلى حد كبير، ما يجعل العودة إليها أمرًا منطقيًّا بالنسبة للمنتجين وصناع السينما. وعن التحديات التى تواجه أى فريق عمل يعيد إنتاج الأفلام القديمة، قالت: «التحديات التى تواجه أى فريق عمل يحاول تقديم فيلم ارتبط بذاكرة الناس تكمن فى كيفية تحويل العمل الذى قُدم قبل أكثر من 30 عامًا إلى صورة عصرية تناسب هذا الجيل، مع إضافة عناصر إبهار جديدة تختلف عما قُدم فى النسخة الأصلية». وأشارت إلى أهمية اختيار أبطال يمتلكون الجاذبية نفسها، أو على الأقل يقتربون من جاذبية النجوم الذين قدموا تلك الأعمال فى السابق، معتبرة أن هذه ليست مهمة سهلة على الإطلاق. ولفتت إلى أن النسخة الجديدة إذا كانت مصنوعة بإتقان وجاذبية، فإن الجيل الحالى سيتفاعل معها، وربما يدفعه الفضول إلى العودة إلى مشاهدة النسخة الأصلية، ما يُعيد الاهتمام بتلك الأعمال الكلاسيكية، ويعزز حضورها لدى الأجيال الجديدة.