بعد أحداث مدينة جرمانا في سوريا، واتهام أحد المنتمين للطائفة بالإساءة للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، علقت «مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء» على الحادث مستنكرة إياه، معتبرة أن هدفه إشعال الفتنة. وقالت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء في بيان :«إن الأصوات النشاز التي ظهرت للمساس بالرسول الأكرم قد نفثت سموم الفتنة، وهي مأجورة، ومن أعداء الوطن، وهدفها التقسيم، والتجزئة، والتشرذم، وتفكيك البنية الوطنية السورية الواحدة». وأكدت على أن كل من يصرح ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة المناسبة، ويمثل نفسه، ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية. وشددت الطائفة الدرزية على موقفها الوطني، والديني عبر التاريخ والذي لم يكن يومًا إلا جنبًا إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد، وشعارها الدين لله والوطن للجميع، وهي الواثقة بأن سوريا بوحدة شعبها وأراضيها قوية وعصية على المؤامرات، وهي من أصحاب الثوابت الوطنية والاجتماعية والدينية الإنسانية، على حد تعبيرها. ودعت مشيخة الدروز في السويداء، إلى نبذ الفتنة والخلافات والاحتكام إلى لغة العقل والإيمان وجمع الشمل،، مضيفة أن :«اللعنة والخزي على كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الشعب السوري من الفاسدين والمارقين الذين يعيثون قتلًا، وتدميرًا، وفتنةً». أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز بياناً حمل توقيع شيخي العقل سماحة الشيخ يوسف جربوع وسماحة الشيخ حمود الحناوي حول الأحداث الأخيرة.. pic.twitter.com/dOiD5WBcOT — السويداء 24 (@suwayda24) April 29، 2025 وعلى خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً لمقام النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة. يشار إلى أن جرمانا الواقعة- على أطراف دمشق في الجنوب الشرقي، وتصلها بالعاصمة منطقة الكباس والدويلعة، وتبعد عنها مسافة 5 كلم تقريبا- يقطنها غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.