بعد واقعة الطفل «ياسين».. أخصائي «صحة نفسية» توضح الآثار السلبية على الأطفال

على طريقة لام شمسية.. أثارت قضية واقعة الاعتداء الجنسي على الطفل ياسين، البالغ من العمر 5 سنوات، ضجة واسعة خلال الساعات الماضية، عقب انتشار تفاصيل القضية التي بدأت منذ أكثر من عام، لتشهد تطورا جديدا، فيما تستعد محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الأولى، المنعقدة في محكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، لبدء أولى جلسات محاكمة المتهم غدا الأربعاء.
سلطت قضية الطفل ياسين، الضوء على آلام وصدمات الأطفال الذين يتعرضون للتحرش، مما جعل الجمهور يتفاعل بشكل قوي مع الأحداث التي تعرض، لتبين أهمية تسليط الضوء على هذه القضية الاجتماعية الخطيرة، فيما يلي نستعرض الآثار النفسية والعاطفية للتحرش بالأطفال وعلامات ذلك، وكيفية العلاج.
[image:2:center]
الآثار النفسية للطفل
على الصعيد النفسي والعاطفي، قالت الدكتورة إيمان ممتاز أخصائي الصحة النفسية، أن التحرش قد يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في سلوك الطفل، مثل الانطواء أو العدوانية، بالإضافة إلى الخوف والقلق الشديدين، خاصة من أشخاص أو أماكن معينة، كما يعاني الأطفال أيضًا من كوابيس واضطرابات في النوم، وتراجع في الأداء الدراسي، مع شعور بالذنب، وتقلبات مزاجية حادة.
وتابعت، ممتاز في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، يمكن للطفل أيضًا أن يظهر صعوبة في التركيز ويعبر عن مشاعر سلبية تجاه شخص معين، بل وقد يرفض التواجد في أماكن معينة أو تغيير ملابسه، كما أن الآثار النفسية التي يتركها التحرش تكون عميقة جدًا، فقد يعاني الطفل من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، الاكتئاب، القلق، وصعوبة في بناء علاقات صحية، كما قد يواجه مشاكل في الثقة بالآخرين وقد تظهر لديه اضطرابات في الأكل والنوم، بل وقد يتطور الأمر إلى إيذاء النفس.
الآثار الجسدية
أما عن الآثار الجسدية، أوضحت ممتاز، أن التحرش الجسدي بالطفل يترك آثارًا جسدية ونفسية خطيرة يمكن أن تؤثر على حياته بشكل دائم، على المستوى الجسدي، قد تظهر علامات مثل الألم أو الحكة، ونزيف أو إفرازات غير طبيعية، أو صعوبة في المشي أو الجلوس، أو التبول اللاإرادي، وهي كلها إشارات يجب الانتباه إليها فورًا.
طرق وضرورة العلاج
وأضافت أخصائي الصحة النفسية، أن علاج الطفل في هذه الحالات يتطلب تدخلًا نفسيًا متخصصًا، من الطرق الفعالة في العلاج النفسي هو العلاج باللعب، الذي يساعد الطفل على التعبير عن مشاعره والتجارب المؤلمة من خلال اللعب، كما يُعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) من الوسائل التي تساعد الطفل على تغيير الأفكار السلبية والسلوكيات المرتبطة بالتحرش.
وأشارت «ممتاز» إلى أنه من الضروري أيضًا توفير العلاج الأسري لمساعدة الأسرة على التعامل مع آثار هذه التجربة الصعبة، إضافة إلى مجموعات الدعم التي توفر بيئة آمنة للأطفال الذين مروا بتجارب مشابهة، مما يعزز عملية الشفاء.
اطلع للمزيد:
تفاصيل المواجهة الساخنة بين الطفل ياسين والمتهم بالاعتداء عليه.. وتقرير الطب الشرعي يكشف الحقيقة