تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، خلال الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو ادعوا أنه خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، جرى خلالها اعتماد قرار قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية لضرب اليمن عسكريًا. وحقق الإدعاء المتداول تفاعلًا وانتشارًا واسعين، إذ رصد فريق تدقيق المعلومات، ب«المصري اليوم»، 5 حسابات مشاركين للفيديو بالإدعاء ذاته، بمجموع مشاهدات بلغت 147 ألف مشاهدة ونحو 993 إعجابا و275 مشاركة. حقيقة الادعاء المتداول وتحقق الفريق، من الفيديو المتداول، وتبين أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي، تبين أن الفيديو لا يعود إلى اعتماد مجلس الأمن الدولي قرار قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية لضرب اليمن عسكريا. ووجد الفريق أن الفيديو المتداول يعود إلى يناير 2024، لجلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الملاحي في البحر الأحمر، واعتمد خلالها قرار يطالب جماعة الحوثيين بوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وحسب ما ذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة حينها، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2722 بتأييد 11 عضوا، وامتناع 4 عن التصويت، وفي الوقت ذاته أدان القرار الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية، وسفن النقل في البحر الأحمر، وطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات. وأكد وجوب احترام ممارسة السفن التجارية وسفن النقل للحقوق والحريات الملاحية، وفقا للقانون الدولي، مع التشديد على حق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها ضد الهجمات بما في ذلك التي تقوض تلك الحقوق. الغارات الأمريكية على اليمن وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع شن الطيران العسكري الأمريكي غارات متتالية على مواقع تمركز جماعة الحوثيين في اليمن، وحسب ما أعلنت جماعة الحوثيين فإن الجيش الأميركي شن قرابة 1000 غارة جوية على مناطق متفرقة في اليمن منذ 15 مارس الماضي. وأشار وزير الخارجية في حكومة الجماعة غير المعترف بها دوليًا، جمال عامر، في رسالة نقلها موقع «26 سبتمبر»، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى، أدت إلى مقتل 80 مدنيا وإصابة 150 آخرين، بينما تسببت غارة أخرى في حي سكني بصنعاء يوم الأحد 20 أبريل 2025 بمقتل 12 مدنيا وإصابة 30 آخرين. في المقابل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولاياتالمتحدة تشن ضربات واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأضاف في تصريحات تلفزيونه: «سنواصل عملياتنا الحاسمة حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية، وحرية الملاحة في البحر الأحمر». مشيرا أن أهداف الضربات في اليمن شملت قادة حوثيين ومعدات ومنشآت قيادة وتحكم ومخازن للذخيرة.