يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة وعدوانه من خلال عمليات نسف المبانى السكنية فى مدينة رفح، جنوب القطاع، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية حيى الزيتون والشجاعية شرق غزة، ما أسفر عن 39 شهيدًا، بينهم اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، و62 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى المتواصل على القطاع إلى 51240 شهيدًا و116931 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، وأفادت فى تقريرها الإحصائى اليومى بأن 39 شهيدًا، بينهم اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، و62 مصابًا، وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة. وأضافت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1864 شهيدًا و4890 مصابًا، مؤكدة استمرار وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم، ومن بينهم 11 فلسطينيًا استشهدوا فى غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، فجر أمس، وقصف استهدف تجمعًا للمدنيين فى حى المنارة جنوب خان يونس، بينما قُتلت طفلة بانفجار مسيرة انتحارية داخل خيمتها فى منطقة المواصى. فى الوقت نفسه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلى بوقوع حدث أمنى خطير، جنوب قطاع غزة، وبإصابة عدد من جنوده جرى نقلهم للمستشفيات الإسرائيلية. وكانت كتائب القسام تبنت تنفيذ كمين مركب أطلقت عليه اسم «كسر السيف» شرق بلدة بيت حانون، استهدفت خلاله عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية فى فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلى. وذكرت القناة ال7 الإسرائيلية أنه تم بتر ساقى مجندتين أصيبتا فى الكمين الذى أقر الجيش الإسرائيلى بمقتل جندى وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة فيه. واتهم الدفاع المدنى الفلسطينى فى قطاع غزة جيش الاحتلال بارتكاب عمليات إعدام ميدانى، بعد إطلاق نار قُتل فيه 15 مسعفًا فى مارس الماضى. وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن معاناة سكان غزة غير قابلة للوصف، مشددة على أن الأغلبية العظمى من سكان غزة أطفال ونساء ورجال عاديون. وحذر مدير الإغاثة الطبية فى غزة محمد أبوعفش من أن القطاع على شفا انهيار كامل للعمل الإنسانى، إذا لم يتم إدخال المساعدات الطبية، مشددًا على ضرورة السماح بدخول الوفود الطبية لإنقاذ حياة عدد كبير من المصابين. وقالت مصادر إن القاهرة بدأت تدريب 300 عنصر أمن من السلطة الفلسطينية، هذا الأسبوع، وذلك فى إطار خطة مصر الشاملة لإعادة إعمار غزة، والتى تتضمن اليوم التالى والقسم الأمنى والسياسى لإدارة القطاع، وتمت مناقشتها مؤخرًا بين الفصائل، والتى وافقت عليها، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، فى سياق الخطة المصرية التى عُرضت فى القمة العربية الأخيرة. وكشفت مصادر فلسطينية أن رئيس وزراء قطر يحمل رسائل مهمة من حركة حماس إلى مبعوث الرئيس الأمريكى، آموس هوكستاين، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكجورك، وتفيد المصادر بأن الرسائل تتضمن استعداد الحركة للتنحى عن حكم قطاع غزة وتسليم كافة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها. وعلق المحلل السياسى الفلسطينى محمد جودة بأن هذه التصريحات تأتى فى سياق الضغوط الداخلية الشديدة التى تتعرض لها حكومة نتنياهو من عائلات الأسرى والمعارضة وحتى من داخل الائتلاف الحاكم الذى يعانى من تراجع الثقة بسبب عدم تحقيق إنجاز واضح بعد أشهر من الحرب. وأوضح «جودة»، ل«المصرى اليوم»، أن هناك 3 رسائل يريد الكابينيت الإسرائيلى توصيلها: الأولى لحماس مفادها أن عدم التقدم فى صفقة التبادل سيُقابل بالقوة، والثانية للرأى العام الإسرائيلى لتخفيف الاحتقان الشعبى، والثالثة للمجتمع الدولى والوسطاء لإلقاء اللوم مسبقًا على حماس فى حال فشل المفاوضات.