شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، على أن الغالبية العظمى من سكان غزة هم من الأطفال (51%) والنساء والرجال المدنيين ويعانون معاناة لا يمكن وصفها، وأن لا شىء يبرر العقاب الجماعى. وكشف المتحدث باسم الوكالة عدنان أبو حسنة، عن أن 90% من أطفال غزة يعانون من درجات مختلفة من سوء التغذية، إلى جانب حرمان شديد من المياه النظيفة، مما أدى إلى ضعف المناعة لديهم، مؤكدا أنهم الفئة الأكثر تضررا من استمرار الحرب. اقرأ أيضًا | الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني وشدد أبوحسنة على أن الأوضاع الإنسانية فى غزة تتدهور بشكل خطير منذ إغلاق المعابر فى 2 مارس الماضى من قبل الجانب الإسرائيلى، مما تسبب فى نفاد الوقود والمياه والغذاء والدواء. وشدد على ضرورة فتح المعابر فى أقرب وقت ممكن، محذرا من أن استمرار إغلاقها خلال الأيام المقبلة سيؤدى إلى ظهور مظاهر مجاعة حقيقية فى مختلف مناطق غزة. من جهته، أعلن مدير عام الصيدلة فى وزارة الصحة بغزة منير البرش عن نفاد أكثر من 37% من قائمة الأدوية الأساسية وأكثر من 59% من المستهلكات الطبية من القطاع. وحذر البرش فى إفادة صحفية من أن الجرحى يموتون ببطء بسبب النقص الحاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية. وأكد على خطورة الوضع الصحى المتدهور، مناشدا المنظمات الإنسانية ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المرضى فى ظل العجز الحاد الذى يواجهه القطاع الصحي. وفى سياق متصل، أكد أحمد الفرا رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبى أن 100% من المتبرعين بالدم فى غزة يعانون من نقص الدم، لكن شعورهم بالواجب الوطنى يدفعهم للتبرع رغم الظروف الصعبة. وأوضح أن الاحتلال دمر المستشفيات، والمدارس، والجامعات، وكل مقومات الحياة المدنية، ما أدى إلى انهيار شبه تام للمنظومة الصحية والتعليمية والخدمية فى القطاع. وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلى للقطاع إلى 51240 شهيدا و116931 مصابا، منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر 2023. وجاء فى التقرير الإحصائى اليومى لوزارة الصحة «وصل مستشفيات قطاع غزة 39 شهيدا بينهم شهيدان اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، إلى جانب 62 إصابة خلال الساعات ال24 الماضية». وأشار البيان إلى أن «️حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1864 شهيدا و4890 إصابة». وأضافت الوزارة: «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول ليهم».