أدلت دينا محمد عبدالمنعم عبدالسلام، ربة منزل، بأقوالها أمام جهات التحقيق الرسمية، متهمة شخصين من جيرانها في منطقة الطالبية بالجيزة، بالتسبب في وفاة والدها- موظف متقاعد- أمس الأول- إثر واقعة اعتداء وقعت داخل العقار السكني الذي تقطنه الأسرة، بحسب ما أفادت به في محضر رسمي. تفاصيل واقعة وفاة مسن بعد مشاجرة داخل عقار بمنطقة الطالبية وقالت «دينا»، خلال التحقيقات التي حصلت عليها «المصري اليوم»، إن والدها الراحل محمد عبدالمنعم عبدالسلام تعرض للضرب من قبل المدعو «عبده.أ» والمدعو «رجب.ا»، بعد مشادة كلامية نشبت بينه وبين الأول بسبب تكرار صعوده إلى شقة مجاورة، ما اعتبره الوالد أمرًا غير لائق في عقار يقطنه سكان وعائلات. وأوضحت أن الاعتداء وقع أمام شهود من الجيران، وأن والدها فقد وعيه عقب الواقعة وسقط أرضًا عند مدخل العقار، ليتم نقله فورًا إلى مستشفى «المتميز» الخاصة المقابلة للعقار، حيث أُجريت له محاولات إنعاش قلبي ورئوي استمرت قرابة 40 دقيقة، لكنها باءت بالفشل، وتأكدت وفاته سريريًا وفق التقرير الطبي المرفق بالمحضر. وقدمت «دينا» وشقيقها، برفقة أحد الجيران، إفادة رسمية من المستشفى تُثبت حالة الوفاة، مطالبة في أقوالها باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشخصين اللذين أشارت إليهما صراحة، مؤكدة أن الحادثة تأتي في سياق خلافات سابقة على نفس الخلفية. أقوال ابنة المتوفى في قضية الاعتداء داخل عقار سكني بالطالبية وإلى نص أقوالها: س: ما تفيصلات بلاغك؟ ج: «اللي حصل أن المدعو (عبده.أ) اعتاد التردد على المدعوة (م..ع) بالشقة الكائنة بنفس العقار بالدور الأول بعد الأرضي، وإحنا ووالدي المجني عليه مقمين بالدور الثاني بعد الأرضى والذي قام بالتنبية عليه أكثر من مرة بعدم دخوله للعقار، وعدم طلوعة عند المدعوة (م) علشان البيت فيه سكان وبنات وما ينفعش إنك تطلع البيت وأنت مالكش حاجه فيه، إلا انه المدعو (عبده) لم يمتثل إلى كلام والدي المجنى عليه وقال له مالكش دعوة أنت». وأضافت: «وبعدين حصل بينهم مشادة كلامية بين والدي المجنى عليه وبين المدعو (عبده) على آثارها طلع المدعو (رجب.ا) على صوت زعيق والدى والمدعو (عبده)، وقام المشكو في حقهم الاثنين بالتعدى على والدى المجنى عليه، وقام (عبده) بضرب والدي المجني عليه بالبونيات في وشه وصدره ناحية قلبه، والمدعو (رجب) قام بضرب والدي بالبونيات في صدره وفي وشه، وبعدها قمت بالصعود إلى جارنا حسين عبدالحميد بنفس العقار بالدور الثالث بعد الأرضي وقولتلوا الحق والدي (عبده) و(رجب) بيضربوه». تابعت قائلةً: «جارنا نزل معايا لقي المشكو في حقهم بيقوموا بالتعدى على والدى المجني عليه وقام بمحاولة تخليص والدي من إيدهم إلا انه لم يتمكن من السيطرة عليهم وقاموا بضربوه مره أخرى في حضوره، بعدها قام والدي المجنى عليه بالامساك بجارنا الحاج حسين واتسند عليه إلا انه لم يقم بالسيطرة على نفسه وقام بالوقوع أرضًا أمام باب العقار، وبعدها قمنا بأخذ والدي إلى مستشفى المتميز الخاصة اللي هي مواجهه للعقار، إلا أن والدي توفى إلى رحمة مولاة إثر التعدي عليه من المشكو في حقهم وده كل اللي حصل». س: متى وأين حدث ذلك؟ ج: إمبارح حوالي الساعة العاشرة مساءً. س: أمام من حدث ذلك؟ ج: أمام الجيران بالعقار وشاهد عيان الواقعة. س: ما صلتك بالمتوفى إلى رحمة مولاه المدعو محمد عبدالمنعم عبدالسلام؟ ج: هو والدي. س: هل كان المتوفى إلى رحمة مولاه محمد عبدالمنعم عبدالسلام يعاني من ثمة أمراض؟ ج: هو والدي كان عنده مشاكل في القلب وكان مريض سكر. س: وأين جثمان والدك المتوفى إلى رحمة مولاه محمد عبدالمنعم عبدالسلام الآن؟ ج: هو في ثلاجة مستشفى «المتميز» الخاص. س: هل تشتبهي في الوفاة جنائيًا؟ ج: أيوة. س: هل كان يوجد ثمة خلافات بين والدك المتوفى المجني عليه وبين أحد؟ ج: أيوة كان في خلافات بين والدي المجني عليه وبين المشكو في حقهم سابقة بسبب نفس الموضوع. س: هل ترغبي في تشريح جثمان المتوفى إلى رحمة مولاة المدعو محمد عبدالمنعم عبدالسلام؟ ج: لا. س: هل تتهمي أحد بشئ؟ ج: أيوة بتهم المدعو «عبده.أ» و«رجب.ا» بقيامهم بالتعدي على والدي بالضرب، مما أدى إلى وفاته. س: ما قصدك من أقوالك؟ ج: اتخاذ اللازم قانونًا. س: أنتِ مسؤولة عن أقوالك؟ ج: أيوة.