رئيس جامعة سوهاج: جهود الرقابة الإدارية في مكافحة الفساد نموذج يحتذى به داخل مؤسسات الدولة

أكد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تنتهج خططًا محكمة لمكافحة الفساد والحد منه، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به هيئة الرقابة الإدارية في التصدي لمظاهر الفساد داخل مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن جهود الهيئة المستمرة في دعم منظومة الشفافية والحفاظ على المال العام تعد نموذجًا يحتذى به، وتسهم في ترسيخ قيم النزاهة والمساءلة، لا سيما داخل المؤسسات التعليمية، التي تعد ركيزة أساسية في بناء الوطن.
جاء ذلك اليوم خلال افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الأولى في الحوكمة ومكافحة الفساد، والتي تنظمها جامعة سوهاج بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجامعة الجديدة، بحضور اللواء وليد نافع، رئيس مكتب الرقابة الإدارية بمحافظة سوهاج، والعقيد فؤاد درويش، عضو الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
وشهد الإفتتاح حضور الدكتور عبدالناصر ياسين، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمحاسب أشرف القاضي، أمين عام الجامعة، إلى جانب عدد من عمداء الكليات والقيادات الجامعية.
وشدد النعماني، على أن مكافحة الفساد مسئولية مشتركة تتطلب تضافر كافة الجهود للحد من آثاره السلبية على المجتمع، وتعزيز مستوى الخدمات العامة لصالح المواطنين، موضحاً أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار حرص الجامعة على دعم جهود الدولة في بناء منظومة إدارية رشيدة وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية، حيث تولي الجامعة اهتماماً كبيراً بتثقيف منتسبيها حول مخاطر الفساد وسبل مكافحته.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن فعاليات الدورة تستمر على مدار 3 أيام، ويشارك فيها نحو 93 من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، والعاملين بالجامعة، ويحاضر بها اللواء وليد نافع، والعقيد فؤاد درويش، واللواء ممدوح زيدان، الخبير الاستشاري في إدارة الأزمات، لافتاً إلى أن فعاليات التدريب في يومها الأول تضمنت التعريف بالفساد، وأسبابه، وأنواعه، وآثاره السلبية على المجتمعات، ودور هيئة الرقابة الإدارية في الوقاية من الفساد ومكافحته، كما تناولت موضوعات الإدارة، وأخلاقيات العمل، والاستراتيجيات المختلفة للحد من الفساد في بيئة العمل، والحوكمة كأداة لمواجهة الفساد.
ومن جانبه، أكد اللواء وليد نافع رئيس مكتب الرقابة الإدارية بسوهاج، أن هيئة الرقابة الإدارية تعد إحدى الركائز الأساسية في بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين، حيث تأسست على مبادئ الشفافية والحفاظ على المال العام، وتسعى بشكل مستمر إلى تفعيل دورها في تعزيز الرقابة على الأداء الحكومي ومكافحة الفساد، باعتباره خطوة ضرورية لتطوير الأداء الإداري وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف نافع، بأن تعزيز الإجراءات الرقابية بات يمثل حاجة ملحة في الوقت الراهن، ليس فقط لضمان حسن سير العمل الحكومي، ولكن أيضاً لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم آليات الحوكمة الرشيدة، مؤكداً أن التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص يمثل ضرورة لتحقيق الأهداف المنشودة في مجال مكافحة الفساد، وتعزيز بيئة العمل المبنية على الشفافية والمساءلة.
وأوضح العقيد فؤاد درويش، عضو الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد- في كلمته- أن الدورة التدريبية تمثل خطوة جادة على طريق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بما يسهم في تطوير المجتمع بشكل عام، والمجتمع الجامعي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن الدورة تتميز بتنوع محتواها التدريبي لتلبية احتياجات مختلف الفئات المشاركة، حيث يتم خلالها تناول عدد من المحاور المهمة التي تعكس رؤية الهيئة وأهدافها، إلى جانب عرض نماذج وتجارب ناجحة، ومناقشة قضايا واقعية ذات صلة، كما تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تقوم به الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد في نشر ثقافة النزاهة، فضلاً عن استعراض أثر الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد على مستوى الدولة بشكل عام.
وفي ختام اليوم الأول، تم تبادل الدروع التذكارية بين المشاركين تقديراً للجهود المبذولة في تنظيم البرنامج التدريبي، وتأكيداً على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والرقابية في دعم مساعي الدولة لبناء بيئة خالية من الفساد.
ويذكر أن هيئة الرقابة الإدارية، التي تتبع رئيس الجمهورية، أُنشئت بالقانون رقم 54 لسنة 1964، وتعد جهة رقابية مستقلة، تهدف إلى منع الفساد ومكافحته بجميع صوره، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية منه، بما يضمن حسن أداء الوظيفة العامة، وحماية المال العام، وتعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية.