بعد رضوخ الجامعة لمطالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استقالت الرئيسة المؤقتة ل«كولومبيا» كاترينا أرمسترونج من منصبها، وعادت إلى منصبها في إدارة المركز الطبي للجامعة في نيويورك، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس». جاءت عودة أرمسترونج إلى وظيفتها السابقة كرئيسة تنفيذية لمركز إيرفينغ الطبي التابع لجامعة كولومبيا بعد أيام من موافقة جامعة كولومبيا على مجموعة من التغييرات في السياسات التي طالبت بها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب كشرط لاستعادة 400 مليون دولار من التمويل الحكومي. وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لجامعة كولومبيا، قالت أرمسترونج إنها فخورة بقيادة الجامعة خلال «فترة مهمة وصعبة». وأضاف البيان:«لكن قلبي مع العلم، وشغفي مع الشفاء، هذا هو المكان الذي يمكنني أن أخدم فيه هذه الجامعة ومجتمعنا على أفضل وجه للمضي قدمًا». و تولت أرمسترونج هذا المنصب في أغسطس بعد استقالة الرئيسة السابقة، نعمت شفيق، بعد التدقيق في طريقة تعاملها مع الاحتجاجات في الحرم الجامعي بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. واتخذت إدارة ترامب إجراءات ضد الجامعة، بتجريدها ومستشفاها من تمويل الأبحاث، على أساس أنها لم تجري بما يكفي لمكافحة ما يسمى ب«معاداة السامية» أو معاقبة الطلاب الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، ما اعتبره الكثيرون أزمة وجودية. و سرعان ما استسلمت الجامعة، ووافقت على قائمة من مطالب الإدارة. ومن بين التغييرات الجديدة، وافقت جامعة كولومبيا على مراجعة سياساتها المتعلقة بالقبول، ومنع المتظاهرين من ارتداء الأقنعة، ومنع المظاهرات من المباني الأكاديمية، ووضع قسم دراسات الشرق الأوسط تحت إشراف عميد جديد مكلف بمراجعة قيادته ومناهجها.