خرج الإيرانيون، اليوم الجمعة، في مسيرات حاشدة بمختلف المدن بمناسبة يوم «القدس العالمي»تحت شعار «على العهد يا قدس» لدعم الشعب الفلسطييني وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، بمشاركة غالبية الوزراء وأعضاء البرلمان وقادة الجيش الإيراني، يتقدمهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ودعا بيان باسم مسيرات القدس، قرأته حانية سادات رئيسي، ابنة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، باتخاذ إجراءات فورية من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية ومحاكمة قادة إسرائيل وخاصة «» جزار غزة، بنيامين نتنياهو في المحاكم الجنائية الدولية، حسبما جاء في البيان. وفي الوقت نفسه قالت زينب نصر الله، ابنة زعيم حزب الله اللبناني السابق حسن نصر الله، أن لبنان لن يكون يومًا إسرائيليًا، ولا يظن أحد أن اغتيال القادة سيُضعف المسيرات أو أنه سيفتح بابًا أمام احتلال الأرض أو التطبيع مع الاحتلال. ويوم القدس هو اليوم الذي أعلنه المرشد الإيراني الراخل الخميني عام 1979، للاحتفال به في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، باعتباره يوم عالمي ولا يخص القدس فقط. وجددت وزارة الخارجية الايرانية تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعت الجميع للمشاركة في مسيرات يوم القدس ودعم الشعب الفلسطيني، موضحة في بيان أن عملية «طوفان الأقصى»، التي كانت بمثابة انفجار الغضب المكبوت للشعب الفلسطيني، فيما واصلت إسرائيل بدعم من الولاياتالمتحدة، تنفيذ خطة إبادة فلسطين بكثافة غير مسبوقة وفي شكل إبادة جماعية شاملة. ولفتت إلى أن المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني بريء أغلبهم من الأطفال والنساء، وتحويل قطاع غزة بأكمله إلى كومة من الأنقاض، إلى جانب الحصار الكامل لغزة وفرض المجاعة والجوع والعطش على الناجين من القصف، والتدمير الكامل للمستشفيات والمراكز الطبية، فضلًا عن قتل واعتقال الآلاف في الضفة الغربية، قد حوّلت فلسطينالمحتلة إلى مسرح لانتهاكات غير مسبوقة لجميع المبادئ والأعراف القانونية الدولية، وخاصة حقوق الإنسان والإنسانية، موضحة أن جميع الحكومات التي قدمت بأي شكل من الأشكال لإسرائيل الأسلحة والدعم المالي والسياسي أو منعت الأممالمتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية المختصة، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، من اتخاذ إجراءات عملية لوقف الإبادة الجماعية ومحاكمة قادة إسرائيل المجرمين، وخاصة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا، تعتبر شركاء في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ويجب محاسبتها أمام التاريخ والضمير الإنساني. ولفتت الخارجية الإيرانية إلى أن القضية الفلسطينية ليست صراعاً إقليمياً، بل هي اختبار لالتزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، واختتم البيان أن إسرائيل، التي تمتلك الأسلحة النووية في المنطقة، يشكل التهديد الأكبر للسلم والأمن الدوليين، فإن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة تل أبيب.