في واحد من أكثر المكاسب رمزية في صراع مستمر منذ عامين مع قوات الدعم السريع هددت بتقسيم البلاد، أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، سيطرته الكاملة على القصر الرئاسي في وسط الخرطوم. وقد نشر الجيش السوداني مقاطع فيديو لجنود يهتفون في القصر، وقد تهشمت نوافذه الزجاجية وتحطمت وتخللت جدرانه ثقوب الرصاص. وكان الجيش في وضع متأخر منذ فترة طويلة لكنه حقق مكاسب في الآونة الأخيرة واستعاد السيطرة على أراض في وسط البلاد من قوات الدعم السريع شبه العسكرية. مشاهد توثق لحظة دخول قوات الجيش السوداني إلى القصر الجمهوري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع pic.twitter.com/5aKASwyYFE — الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) March 21، 2025 وقال الجيش إنه سيطر أيضًا على الوزارات والمباني الرئيسية الأخرى في وسط الخرطوم، فيما أشارت مصادر عسكرية إلى انسحاب مقاتلي قوات الدعم السريع على بعد نحو 400 متر. ووفقا لموقع «سودان تربيون»، فقد قتل مدير البرامج ومصور بتلفزيون السودان و3 ضباط في الإعلام العسكري بمسيرة أثناء تغطيتهم استعادة الجيش للقصر الجمهوري مقتل مدير البرامج ومصور بتلفزيون #السودان وثلاثة ضباط في الإعلام العسكري بمسيرة أثناء تغطيهم استعادة الجيش للقصر الجمهوري pic.twitter.com/9YroN2w4Jk — سودان تربيون (@SudanTribune_AR) March 21، 2025 في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إن قواتها لاتزال موجودة في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم والمعركة لم تنته بعد. وكانت قوات الدعم السريع قد استولت بسرعة على القصر في الخرطوم، إلى جانب بقية أنحاء المدينة، بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023 بسبب دمج القوات شبه العسكرية في القوات المسلحة. إلى ذلك، عززت قوات الدعم السريع سيطرتها في الغرب؛ مما أدى إلى تشديد خطوط القتال وتحريك البلاد نحو التقسيم الفعلي. وتعمل قوات الدعم السريع على تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يلقى ذلك اعترافًا دوليًا واسع النطاق. فيما رحب العديد من السودانيين بأنباء سيطرة الجيش على القصر، حيث قال محمد إبراهيم البالغ من العمر 55 عامًا، وهو من سكان الخرطوم ل«رويترز»: «تحرير القصر هو أفضل خبر سمعته منذ بداية الحرب، لأنه يعني بداية سيطرة الجيش على بقية الخرطوم».