تقارير إعلامية أمريكية: الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان نقل سكان غزة إلى سوريا

ذكرت شبكة «CBS» الأمريكية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل، حاولتا التواصل مع الحكومة السورية بشأن خطة جديدة من دونالد ترامب، لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني قسرًا من قطاع غزة وإعادة توطينهم في أماكن أخرى تقع تحت الاحتلال في سوريا.
هل تستقبل سوريا الفلسطينيين؟
جاء التقرير في الوقت الذي يقترح فيه ترامب، أن تتولى بلاده مسؤولية إدارة الأراضي التي دمرتها حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، والإشراف على عملية تأهيل طويلة الأمد وتطويرها كمشروع عقاري على الرغم من وقوف الدول العربية وعلى رأسها مصر، عقبةً في طريق خطته الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ونقلت الشبكة، عن مصدر من إدارة ترامب في الشرق الأوسط، لم تكشف عن اسمه، أن البيت الأبيض تواصل مع الحكومة في دمشق من خلال طرف ثالث، إلا أن مسؤولا سوريًا، قال إن بلاده ليست على علم بأي تواصل من هذا القبيل، وأشار التقرير إلى غياب الرد من الجانب السوري حتى اللحظة التي تواصل فيها أمريكا مع إسرائيل العمل على تحقيق خطتهما بشأن غزة.
توسع الاحتلال على حساب الحدود السورية
من جانبٍ آخر، أبدى مسؤولون إسرائيليون، ريبتهم باستمرار من الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قادت جماعته المعارضة «هيئة تحرير الشام» جهود الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، وتذرع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكثر من مرة في عدوان قواته على جنوب سوريا، بحجة حماية حدود بلاده المزعومة من «نظام تقوده شخصيات مدرجة على قوائم الإرهاب».
وتحتل إسرائيل، منطقة عازلة على طول الحدود داخل سوريا، وذلك بعد تنفيذ عدة غارات جوية مكثفة في جميع أنحاء البلاد فور سقوط نظام «الأسد»، ومؤخرًا سمحت حكومة الاحتلال لدروز سوريا، بدخول منطقة جبل الشيخ، وهضبة الجولان المحتليين، في إشارة واضحة إلى دعم الجهود الانفصالية عن الدولة المركزية الجديدة التي يسعى قائدها الحالي بجعلها وطنًا يتسع جميع الأطياف الدينية والعرقية السورية.
مساعي لنقل الفلسطينيين إلى إفريقيا
وتطرق تقرير شبكة «CBS»، إلى أن إدارة ترامب وإسرائيل تواصلتا قبل أكثر من أسبوع مع حكومتي السودان والصومال كأماكن محتملة لإعادة توطين سكان غزة في قارة إفريقيا، مضيفًا أن تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين شجعت الاحتلال على التواصل مع دول أخرى غير مصر والأردن المجاورتين لفلسطين من أجل استكشاف فرص التخلص من السكان الأصليين للأراضي المحتلة للأبد.
فيما أكد سفير الصومال بواشنطن على أن الإدارة الأميركية وإسرائيل لم تتواصلا مع الحكومة الصومالية بشأن أي مقترح، وشدد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، أن بلاده ترفض «رفضًا قاطعًا» أي مقترح أو مبادرة من أي طرف من شأنها أن تقوض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أسلافه.
خطة مصر في مواجهة خطة ترامب
ووفقا لتقرير صدر مؤخرًا عن وكالة «أسوشييتد برس» الإخبارية، تواصل مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أيضا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية «صوماليلاند» تزامنًا مع طرح مصر خطة تطوير وإدارة قطاع غزة بعد أن فزعت الدول العربية من اقتراح ترامب لتحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» إذا ما تمت السيطرة عليه من أمريكا.
وتتصور الخطة المصرية تشكيل لجنة مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين المستقلين لإدارة غزة لمدة 6 أشهر قبل تسليم السيطرة على القطاع للسلطة الفلسطينية، وتنص الخطة على بقاء الفلسطينيين في القطاع خلال إعادة إعماره، خلافًا لاقتراح ترامب بنقل جميع السكان، مع تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في مصر والأردن.