«بالتشاور مع إدارة ترامب».. لماذا استأنف الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة؟

استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة، ضد ما وصفته ب«أهداف لحماس في جميع أنحاء القطاع»، في الساعات الأولي من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد شهرين من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي توسطت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بمساعدة إدارة، الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقال مسؤول إسرائيلي، لموقع «أكسيوس» إنه كان من بين أهداف استئناف الحرب استهداف قادة متوسطي المستوى في حركة حماس، ومسؤولين كبارًا في الجناح السياسي للحركة، والبنية التحتية العسكرية للحركة.
وزعم المسؤول الإسرائيلي أن حركة حماس، خلال وقف إطلاق النار في الأيام الأخيرة، استعدت لشن هجمات جديدة ضد إسرائيل واتخذت خطوات لإعادة التسلح.
وأضاف المسؤول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبقى الخطة العملياتية سرية للغاية ضمن دائرة ضيقة نسبيًا لمفاجأة حركة حماس.
في غضون ذلك، قال مسؤولان إسرائيليان، إن إسرائيل أبلغت إدارة «ترامب» مسبقًا بالغارات الجوية وأطلعتها على أهدافها.
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم البيت الأبيض، لقناة «فوكس نيوز»، إن إسرائيل تشاورت مع إدارة ترامب بشأن غاراتها على قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز، ل «أكسيوس»: «كان بإمكان حماس إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد العشرات بينهم أطفال، في واحدة من أعنف الهجمات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في في قطاع غزة عن استشهاد 254 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وقال وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ستواصل القتال في غزة «طالما لم تتم إعادة الرهائن».
وأضاف «كاتس»: «لن نتوقف عن القتال طالما لم تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم ولم تتحقق جميع أهدافنا من الحرب». وإلى جانب إطلاق سراح الرهائن المتبقيين، تؤكد إسرائيل أنها تريد القضاء على حركة حماس.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن «الضربات على حماس في غزة جاءت بعد رفضها إطلاق سراح الرهائن».
بدورها، قالت حركة حماس إن «نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذان قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول»، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل.