النيابة تتهم نجل المتهم الرئيسي في «واقعة الفردوس» بالضرب وتخلي سبيله بكفالة

في تطور جديد بقضية الاعتداء على سائق «ميني فان» داخل كمبوند الفردوس في مدينة 6 أكتوبر، قررت النيابة العامة، اليوم الاثنين، توجيه تهمة الضرب إلى «عبدالرحمن.إ»، نجل المتهم الرئيسي في الواقعة، مع إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، على ذمة التحقيقات.
وبحسب مصادر قضائية، جاء قرار النيابة بعد مراجعة أقوال الشهود، وتفريغ مقاطع الفيديو المتداولة، وسماع دفاع المتهم، الذي أنكر ضلوعه في الاعتداء، مؤكدًا أنه لم يكن موجودًا في مكان الحادث وقت وقوعه، بل وصل بعد انتهاء المشاجرة.
دفاع المتهم: موكلي لم يظهر في الفيديوهات ولم يشارك في الاعتداء
خلال التحقيقات، دفع محامي «عبدالرحمن» بانتفاء التهمة عن موكله، مؤكدًا أن جميع الأدلة المصورة التي جرى فحصها لا تُظهره في موقع الحادث أثناء وقوع الاعتداء.
وقال الدفاع: «موكلي وصل إلى المكان بعد وقوع المشاجرة، وليس هناك أي دليل على تورطه في الاعتداء على السائق»، مشيرًا إلى أن الاتهام الموجه إليه اعتمد على أقوال متضاربة من شهود العيان، دون وجود دليل مادي يُثبت مشاركته في الواقعة».
وأضاف المحامي طالبت بفحص مقاطع الفيديو بشكل دقيق للتأكد من عدم وجود موكله أثناء الاعتداء.
النيابة تستمع إلى الشهود وتستكمل التحقيقات
في السياق ذاته، استمعت النيابة إلى عدد من الشهود الذين تصادف وجودهم في موقع الحادث، وأكد بعضهم أن المشاجرة كانت بين والد المتهم والسائق، بينما لم يلحظوا مشاركة نجل المتهم في الاعتداء.
وفي المقابل، قال السائق المعتدى عليه، إسماعيل عبدالغني، إن نجل المتهم كان ضمن المجموعة التي تواجدت أثناء الاعتداء، مؤكدًا أنه تعرض للضرب من قبل عدة أشخاص، لكنه لم يستطع تحديد هوية المعتدين بدقة، بسبب حالة الفوضى التي شهدتها المشاجرة.
تحقيقات النيابة مستمرة وتحليل مقاطع الفيديو
تواصل النيابة العامة فحص الأدلة الفنية المتعلقة بالواقعة، بما في ذلك تحليل جميع مقاطع الفيديو المتداولة، لمعرفة تفاصيل المشاجرة وتحديد المتورطين بشكل دقيق.
ويأتي هذا التطور بعد قرار قاضي المعارضات، أمس الأول، بتجديد حبس «إيهاب. أ»، والد المتهم، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة الاعتداء العمدي وإتلاف ممتلكات الغير، بعدما ظهر في مقاطع الفيديو أثناء تحطيم زجاج السيارة باستخدام أداة حديدية.
وفي الوقت ذاته، قررت النيابة استكمال التحقيقات من خلال استدعاء شهود جدد، والانتقال إلى موقع الحادث لإجراء معاينة ميدانية، تمهيدًا لإحالة القضية إلى المحكمة المختصة خلال الأيام المقبلة.