نظّمت سفارة فلسطين بالقاهرة، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، أمسية ثقافية احتفاءً ب«يوم الثقافة الفلسطينية» مساء أمس السبت على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، تحت رعاية وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو. شهدت الأمسية حضور عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ المصري، إلى جانب فنانين وممثلين عن الأحزاب والمراكز الثقافية والسفارات الأجنبية والعربية، بالإضافة إلى شخصيات عامة وأعضاء من الجالية الفلسطينية في مصر. في البداية ألقى المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة، ناجي الناجي، كلمة أكد فيها على الدور المحوري للثقافة الفلسطينية في الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني، مشيرًا إلى محاولات الاحتلال الممنهجة لطمس الأرشيف الثقافي الفلسطيني واستهداف المبدعين، الذين يمثلون جزءًا أصيلًا من وعي الشعب الفلسطيني وذاكرته. كما شدد على مسؤولية المثقف الفلسطيني في إيصال الصوت الفلسطيني وتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، مشيرًا إلى أهمية استخدام الثقافة كأداة للصمود في مواجهة التهجير والتهويد، بالتوازي مع نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته في غزة والضفة والقدس. وتخلل الحفل فقرات فنية استعرضت التراث الفلسطيني، حيث قدم العازفان مصطفى وزينة قدورة مقطوعات موسيقية على آلتي البيانو والكمان، تلتها مجموعة من الأغاني التراثية الفلسطينية بصوت الفنانة ليندا مهدي، بمصاحبة الفنان مايكل أُنسي. كما اختُتمت الأمسية بعرض مميز لفن الدبكة الشعبية، أدّته فرقة كنعان للثقافة والفنون، وسط تفاعل الحضور.