كشفت مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، عن مخطط أمريكي إسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم إلى 3 دول إفريقية إحداها أرض انفصالية، وذلك وفقا لما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية. ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، فإن الدول هي السودان والصومال وأرض الصومال الانفصالية. وأكد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مبادرة دبلوماسية سرية، الاتصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أشار الأمريكيون إلى السودان أيضًا، مشيرين إلى عدم اتضاح مدى التقدم الذي أحرزته الجهود أو على أي مستوى جرت المناقشات. ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فقد بدأ التواصل المنفصل بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل مع ال3 الوجهات المحتملة الشهر الماضي، بعد أيام من طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لخطة غزة إلى جانب نتنياهو، موضحين أن إسرائيل كانت تتولى زمام المبادرة في المناقشات. وفي صعيد متصل، استشهدت «أسوشييتد برس»، بتصريحات وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال فيها إن إسرائيل تعمل على تحديد الدول التي ستستقبل الفلسطينيين، منوها إلى أن تل أبيب تعد «قسمًا كبيرًا جدًا للهجرة" داخل وزارة الدفاع». ماهي المغريات الأمريكية الإسرائيلية لاستمالة هذه الدول لدى إسرائيل والولاياتالمتحدة مجموعة متنوعة من الحوافز «المالية والدبلوماسية والأمنية» التي يمكن أن تقدمها إسرائيل لهؤلاء الشركاء المحتملين، وهي الصيغة التي استخدمها ترامب قبل 5 سنوات عندما توسط في اتفاقات «أبراهام»، وهي سلسلة من الاتفاقات الدبلوماسية ذات المنفعة المتبادلة بين إسرائيل و4 دول عربية. رفض سوداني بشكل قاطع أكد مسؤولان سودانيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسألة دبلوماسية حساسة، أن إدارة ترامب تواصلت مع الحكومة التي يقودها الجيش بشأن قبول الفلسطينيين. وقال أحدهما إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض للمساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع، والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وحوافز أخرى. وأشار المسؤولان إلى رفض الحكومة السودانية الفكرة، حيث قال أحدهما: «تم رفض هذا الاقتراح على الفور". "لم يفتح أحد هذا الأمر مرة أخرى». وكان قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أكد أمام قمة القادة العرب الأسبوع الماضي في القاهرة على رفض بلاده بشكل قاطع أي خطة تهدف إلى ترحيل «الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرر أو مسمى». نفي من أرض الصومال حول تلقيها اتصالات بالمقترح انفصلت أرض الصومال، وهي إقليم يضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الأفريقي، عن الصومال منذ أكثر من 30 عامًا، ولكنها غير معترف بها دوليًا كدولة مستقلة، حيث تعتبر «مقديشو» «أرض الصومال جزءًا من أراضيها. وقد جعل الرئيس الجديد لأرض الصومال، عبدالرحمن محمد عبدالله، من الاعتراف الدولي أولوية بالنسبة له. وأكد مسؤول أمريكي منخرط في هذه الجهود أن الولاياتالمتحدة «تجري محادثة هادئة مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتحدة مقابل الاعتراف بها». ووفقا ل«أسوشييتد برس» فقد توفر إمكانية الاعتراف الأمريكي حافزًا لعبدالله للتراجع عن تضامن الإقليم مع الفلسطينيين. وقال مسؤول في «صوماليلاند»، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن حكومته لم يتم الاتصال بها ولا تجري محادثات بشأن استقبال الفلسطينيين. أحد الدول الداعمة بشكل قوي للفلسطينيين اعتبرت الوكالة الأمريكية، أنه لطالما كانت الصومال داعمًا قويًا للفلسطينيين، وغالبًا ما استضافت احتجاجات سلمية في شوارعها دعمًا لهم، حيث انضم البلد إلى القمة العربية الأخيرة التي رفضت خطة ترامب ويبدو أنه وجهة غير محتملة للفلسطينيين. وقال مسؤول صومالي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن الصومال لم يتم الاتصال به بشأن استقبال فلسطينيين من غزة ولم تجر أي مناقشات حول هذا الموضوع.