توصلت دراسة نشرت في صحيفة «زا لانست» الطبية حول جين NDM-1 الذي يتواجد في مجموعة (انتيروباكتيرياشي) -هي مجموعة من البكتيريا تتمتع بحصانة من المضادات الحيوية- أن تزايد حركة الانتقالات بين دول الكرة الأرضية ساهم في انتشار بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، كانت حتى وقت قريب تتواجد فقط لدى مرضى في الهند وباكستان وبنجلاديش. تم اكتشاف هذا الجين مؤخرا لدى مرضى بريطانيين بعد انتشاره بسبب الرحلات الدولية الطويلة، مما أثار المخاوف من احتمال الدخول في عصر جديد تفقد فيه المضادات الحيوية فاعليتها. وكانت المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا الجين في 2009 لدى سويدي مصاب بالتهاب رئوي، وكان يخضع للعلاج أولا في مستشفى بالهند. وبعد فشل استجابته للعديد من الطرق العلاجية بالمضادات الحيوية، بما في ذلك (كاربابينيمز) وهو نوع يستخدم فقط في حالات العدوى الاستثنائية الناتجة عن بكتيريا عالية المقاومة، اكتشف فريق من جامعة كادريف بويلز حمل المريض للجين المشار إليه. وخلال الدراسة التي نشرت في صحيفة (زا لانست) قام الباحثون بجمع عينات بكتيريا من مرضى بمستشفيات في مدينتي شيناي وهاريانا بالهند وكذلك من مرضى بريطانيين، لمحاولة التوصل إلى مضاد حيوي قادر على القضاء على الجين الذي يتواجد بشكل خاص في بكتيريا (اي كولي) المرتبطة بالتهابات المسالك البولية، وبكتيريا (كي نومونياي) المسببة للالتهاب الرئوي.ويرى أصحاب الدراسة أن انتشار الجين قد يمثل مشكلة صحية خطيرة نظرا لندرة المضادات الحيوية ذات المفعول المؤثر عليه.