قررت متاحف الاسكندرية الثلاثة المفتوحة للزيارة،وهى المتحف اليوناني الروماني والمتحف القومي ومتحف المجوهرات الملكية، للاحتفال بيوم المرأة والطبيب على طريقتهم الخاصة، من خلال عرض قطع أثرية نادرة تجسد هاتين المناسبتين. ويتم الاحتفال باليوم العالمي للطبيب في 30 مارس من كل عام في العديد من البلدان حول العالم، لأنه يوافق ذكرى استخدام التخدير لأول مرة في الجراحة عام 1842 بواسطة الدكتور كروفورد لونغ، أما في مصر، يتم الاحتفال بيوم الطبيب المصري في 18 مارس من كل عام، وذلك في ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط عام 1827، ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على أهمية الأطباء وتشجيع الناس على تقدير جهودهم وتفانيهم في تقديم الرعاية الصحية. وقالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليونانى الرومانى فى الاسكندرية، أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطبيب، يعرض المتحف اليوناني الروماني قطعة أثرية خاصة للإله (أسكليبيوس) إله الطب والشفاء عند الإغريق والرومان، حيث يظهر أسكليبيوس بهيئة رجل ناضج ذو لحية يشبه في ملامحه الإله زيوس كبير الآلهة، لكن تعبيرات وجهه أكثر رقة وأقل صرامة. يظهر في هذا التمثال واقفًا، مرتديًا عباءة طويلة، وصدره عارٍ؛ وبجانبه عصا يلتف حولها ثعبان، والتي تظل رمزًا للطب حتى يومنا هذا. وأوضحت أن التمثال يرجع الى العصر الروماني (نهاية القرن الثاني الميلادي)، عمره 19 قرن، وتم العثور عليه فى موقع المُحَمَّرة، بسيدي بشر، الإسكندرية،ومصنوع من الرخام كقطعة شهر مارس يتمعرضه بالمجان للجمهور. وبمناسبة يوم المرأة العالمى، أختار متحف المجوهرات الملكية، امرأة من أسرة محمد على لها طابع خاص وفريد ومتميز،وهى صافيناز ذو الفقار ولدت فى الخامس من سبتمبر عام 1921 فى الاسكندرية بحى جناكليس وهى الزوجة الأولى للملك فاروق الأول ووالدة الاميرات فوزية وفادية فريال فاروق، تزوجها الملك فاروق الأول فى 20 يناير عام 1938 وغير اسمها الى فريدة وذلك تنتمي امبراطوريه حرف الفاء التي أقرها الملك فؤاد الأول لأسرته الملكية لتبدأ كلها بهذا الحرف والذى كان يتفاءل به. وحازت الملكة فريدة بشعبية كبيرة عند الشعب المصرى حيث كان لها دورا كبيرا بصمه واضحه فى تحريك التاريخ بعد ان تسببت علاقاتها المتدهورة بزواجها من الملك فاروق الاول بالنقص من شعبيته وقلت فرص بقائه ملكا على مصر خاصة بعد الطلاق الملكى عام 1948 حتى قيام ثورة يوليو 1952. و كانت الملكة فريدة جميلة ومتميزة رمزا للنقاء و الحشمة والذوق الرفيع، وقامت بالعديد من الأعمال الخيرية حيث كانت تزور الملاجئ والمسنين وتساعد المحتاجين وتقيم الحفلات الخيرية لذلك حظيت بحب وشعبية كبيرة من الشعب المصرى . وقالت صفاء فاروق، مدير عام متحف المجوهرات الملكية، أنه بالمناسبة اختبار المتحف قطعه متميزة من مقتنيات الملكة فريدة وهى عبارة عن تاج الزهور من ابرز مقتنيات المتحف والمصنوع من البلاتين ومرصع بأحجار من الماس على شكل زهور متدرجة الأحجام. وبمناسبة يوم المرأة العالمى،اختار متحف الاسكندرية القومى تمثال الملكة حتشبسوت، والملكة حتشبسوت واحدة من أشهر الشخصيات في تاريخ مصر القديمة ولدت الملكة حتشبسوت في عام 1508 قبل الميلاد، فهى واحدة من أعظم الملكات في تاريخ مصر،وبدأت تخطو بخطوات كبيرة حتى تصل للحكم عن طريق إقناع الشعب المصري وبدأت بتشييد المسلات الضخمة في المعابد لتنال رضا كهنة الإله آمون، ومن أشهر المباني المعمارية التي قامت بها حتشبسوت هو معبدها الجنائزي بالدير البحري المنحوت داخل الجبل في منظر مهيب ، لكنها حقيقة واحدة من الشخصيات النسائية التي لا يوجد مثيل لها على مر التاريخ في قوة شخصيتها ومدى معرفتها لإدارة زمام الأمور. وقال أشرف القاضى، مدير عام المتحف، أنه يعرض متحف الاسكندرية القومى، تمثال رأس الملكة حتشبسوت مرتدية التاج الأبيض المزين بالصل الملكى وترتدى اللحية المستعارة وملامح الوجه تبدو واضحة كما فى الحاجبين وانحنائها اللطيف وعينيها الواسعتين مع خط التجميل الممتد والأنف الدقيق و الخدين الممتلئين والفم الرشيق، والتمثال المعروض للجمهور مصنوع من الحجر الجيرى ،ويرجع إلى الدولة الحديثة.