من يزر الإسكندرية لا يستطع أن ينسى هذه المدينة وبحرها، فلها جو وإيحاء نفسى تنفرد به عن غيرها من المدن! فأمواج بحرها تصدر موسيقى تصويرية طبيعية، وما أجمل أن تتأمل غروب وشروق الشمس لترى فيه الليل والنهار، الموت والحياة، فالنظر إلى البحر على امتداد البعد ينطلق بنا إلى عالم مجهول تبدو فيه الأحلام ممكنة!! كل موجة تطوى ماءها، تطوى معها مرارة ظلم قد أصابك يوماً، أو شوقاً إلى حبيب طال غيابه، أو رحل عنك، وهذه موجة أخرى تطوى معها ضيقاً مادياً أصابك، أو وهناً جسدياً تمكن منك، وهذه موجة أخرى يطمس صوتها ضوضاء ضاقت بها أذناك.. موجة وراؤها موجة ستجد نفسك وكأنك ولدت من جديد بلا هموم فتعود إلى حياتك بروح جديدة قادرة على الاستمرار والصمود. [email protected]