ما حقيقة إقالة مذيع سوري لمنعه أحد الضيوف من التطاول على النبي؟

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا ادعاءات تُفيد بوقف برنامج الإعلامي السوري معاذ محارب، بعد منعه لأحد ضيوفه من التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، في إحدى حلقات برنامجه المُذاع عبر «تلفزيون سوريا».
وظهر الإعلامي السوري وهو يودع متابعي برنامجه «ما تبقى»، مُعلنًا أن هذه الحلقة هي آخر حلقات البرنامج، قائلا: «الأحد القادم ليس هناك العاشرة مساءً وليس هناك ما تبقى، شكرًا لأهل ما تبقى، شكرًا جزيلًا لكم أين ما كنتم داخل سوريا وخارجها، أين ما كنتم في مشارق الأرض ومغاربها، أنتم اهل ما تبقى».
وعلى الفور تداول متابعي البرنامج مقطع فيديو مجتزأ من إحدى حلقات برنامج «ما تبقى»، مدعيين أنه السبب في وقف محارب من الظهور على «تلفزيون سوريا» مُجددًا، ففي هذه الحلقة قال أحد الضيوف من أنصار قوات سوريا الديمقراطية: «النبي العربي دخل على قرى ومدن وأعطاهم الأمان بعدها شنع بهم، أي فظعوا بأهلها»، فأوقفه محارب عن استكمال حديثه الذي اعتبره افتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال محارب ردًا على حديث الضيف:«لا لا هذا الكلام افتراء، مقام الرسول صلى الله عليه وسلم محمد سيد الخلق، سيد الثقلين من إنس وجان، مقامه محفوظ ولا تستطيع لا أنت ولا غيرك الافتراء عليه بهذه الطريقة إذا تكرمت، وهو نبي الرحمة».
حقيقة منعه من الظهور
وبعد تداول ادعاءات توقفه بكثرة، كتبت منصة «تأكد» السورية (منصة متخصصة بتقصي الحقائق وتدقيق الأخبار والمعلومات ومحاربة التضليل)، أن الادعاء المتداول بأن الإعلامي السوري معاذ محارب أُوقف عن العمل في «تلفزيون سوريا» بسبب منعه التطاول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خلال برنامجه على الهواء مباشرة من قبل أحد أنصار «قسد» هو ادعاء مضلل.
وأضافت أن مصادر متطابقة أكدت نقلًا عن محارب، أنه قدم استقالته الرسمية منذ فترة تسبق وقوع الحادثة المشار إليها في الادعاء، وذلك ضمن ترتيبات انتقاله إلى قناة «الإخبارية السورية»، التي يجري العمل على إعادة تفعيلها مع القنوات السورية الرسمية الأخرى.