كشفت شركة العملات المشفرة «باي بت» Bybit، عن تعرضه لعملية سرقة كبيرة تعد واحدة من أكبر عمليات السرقة في التاريخ. وقالت شركة Bybit إن قراصنة إلكترونيين سرقوا ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية، وبذلك قد تكون هذه أكبر عملية سرقة عملات من هذا النوع في التاريخ، بحسب ما ذكرته شبكة «BBC NEWS» الأمريكية. وقال مؤسس شركة Bybit ومقرها «دبي»، للمستخدمين، إن أموالهم في «أمان»، وإن الشركة ستعيد أموال أي متضرر. وقالت الشركة إن قراصنة سرقوا عملة «إيثيريوم» Ethereum من محفظتها الرقمية. وإيثيريوم تُعد ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة بعد بيتكوين. وقال مؤسس شركة «باي بت»، بن تشو، إنه يمكن تغطية الأموال المسروقة من قبل الشركة أو عبر قروض من شركاء لها. وتبلغ أصول هذه الشركة 20 مليار دولار (15 مليار جنيه إسترليني). وأوضحت الشركة، أن القراصنة استغلوا ميزات الأمان فيها، ثم قاموا بتحويل الأموال إلى عنوان مجهول. وبعد عملية السرقة، انخفضت قيمة عملة «إيثيريوم» بنحو 4 في المئة أمس الجمعة، مما جعلها تصل إلى قيمة 2،641 دولار (2,090 جنيه إسترليني) للعملة الواحدة. أما آخر سرقة من هذا النوع فحدثت عام 2022 وحينها سُرق 620 مليون دولار (490 مليون جنيه إسترليني) من عملة «إيثريوم» وعملة الدولار الأمريكي الرقمية من شبكة رونين في العام 2022. وتأسست شركة «باي بت» Bybit عام 2018، ويُعتقد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس السابق لشركة باي بال، بيتر ثيل، كانا بين أوائل المستثمرين فيها، بحسب «بي بي سي نيوز». ولدى Bybit أكثر من 60 مليون مستخدم حول العالم بحسب ما تقول الشركة، التي توفر إمكانية الوصول إلى العديد من العملات المشفرة. وأضاف مؤسس الشركة «تشو»، إن شركة Bybit قادرة على الوفاء بالتزاماتها حتى لو لم تُعوض خسارة هذا الاختراق، فجميع أصول العملاء مدعومة بنسبة 1 إلى 1، ويمكننا تغطية الخسارة. وقالت الشركة عبر منصة «إكس» إنها أبلغت السلطات بعملية السرقة، وإنها تعمل «بسرعة وبشكل مكثف» لتحديد هوية القراصنة.