ألقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، كلمة مُسجلة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المُنعقد في جوهانسبرج يومى 20 و21 فبراير تحت رئاسة جنوب أفريقيا. جاءت كلمة الوزير عبدالعاطى خلال الجلسة الأولى حيث أشار إلى أن مصر تعمل بكل جد مع الشركاء الدوليين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بصورة عاجلة دون عوائق في جميع أنحاء غزة، مشددا على أن العدوان الاسرائيلي على غزة، الذي استمر لأكثر من 16 شهرًا، كان له بالغ الأثر في حدوث تداعيات كارثية، بما في ذلك حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية. في هذا السياق، أبرز وزير الخارجية أن مصر بصدد إتمام خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لمواجهة الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي شهدته غزة، مع ضمان أن يظل الشعب الفلسطينى في وطنه، منوهاً إلى استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع الأممالمتحدة، ومعرباً عن تطلع مصر لمشاركة كافة الشركاء الدوليين في هذا الحدث الهام. كما جدد الوزير عبدالعاطي رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم، موكداً أن تلك المساعي تقوض آفاق السلام وحل الدولتين، وسيترتب عنها توسيع رقعة النزاع بما يُهدد أمن المنطقة واستقرارها. وأضاف بأن معالجة الوضع في غزة لا يمكن أن ينجح بمعزل عن الوضع في الضفة الغربية، مُشيراً إلى أن الإجراءات والأعمال الأحادية، مثل ضم الأراضي، وأنشطة الاستيطان، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، والاقتحامات العسكرية، تؤدى إلى تعميق هوه النزاع وإعاقة جهود السلام.