واصلت القوات المسلحة السودانية انتصاراتها وتقدمها فى محاور العمليات العسكرية المختلفة بتحريرها لمدينة الرهد، فى محور شمال كردفان، وإحكام الخناق على بقايا قوات من ميليشيا الدعم السريع فى محاور وسط الخرطوم. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه حزبا الاتحادى الديمقراطى الأصل والأمة القومى رفضهما اجتماعات نيروبى وما ينتج عنها. وقال الفريق أول ركن مساعد القائد العام، ياسر العطا، خلال تفقده القوات المرابطة فى منطقة الدبة: «لمن يقولون سنُكوِّن حكومة موازية، سنقاتلهم فى كل شبر من أرض السودان، وليعلموا أن الأمة السودانية لها أسود بأنياب ومخالب قوية، وأنهم ماضون حتى يكتمل النصر». وأشاد مساعد القائد العام بالتنسيق المستمر لتلقين العدو والدول المتآمرة دروسًا فى الوطنية، لافتًا إلى أن الشعب السودانى أصبح جيش الأمة السودانية. وأوضح «العطا» أن هنالك نصرًا آخر، وهو نصر وجدان رباط الأمة السودانية بلا عنصرية ليكتب دستور المساواة بين أبناء الوطن الواحد. من جانبه، أعلن المشرف العام للقوات المشتركة، منى آركو مناوى، حاكم إقليم دارفور، أن أبناء الشعب السودانى هم أبناء الاستقلال، لافتًا إلى أن سيادة السودان فى عزته وكرامته وتحريره من المتمردين. فى سياق آخر، ذكر وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، أن الاجتماع المشترك لمجلسى السيادة والوزراء، أمس، قرر تكوين لجنة خاصة لدراسة الموقف الكينى الأخير عقب اجتماع نيروبى. وأكدت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان صحفى، أن هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أى أثر على أرض الواقع، فى ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بجموع الشعب السودانى، على تحرير كل شبر دنسته الميليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب، والتقدم السريع والمتواصل الذى تحرزه نحو ذلك الهدف. وأجاز الاجتماع المشترك لمجلسى السيادة والوزراء الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية.