هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للمرة الثانية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما رفض الأخير الانتقادات التي وجهها إليه ترامب، أمس الثلاثاء، قائلًا إنه «ديكتاتور غير منتخب». وقال ترامب في منشور له عبر منصته «تروث سوشيال»: «ديكتاتور من دون انتخابات، على زيلينسكي أن يتنحى سريعا وإلا لن يبقى له بلد». كما قال الرئيس الأمريكي، إنه وحده وإدارته القادرون على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفاً «نتفاوض بنجاح لإنهاء حرب أوكرانيا». وتابع: «أحب أوكرانيا، لكن زيلنسكي قام بعمل فظيع»، مشيرًا إلى أن الأخير أقنع الولاياتالمتحدة بإنفاق 350 مليار دولار للدخول في حرب خاسرة. وأتت هذه الانتقادات الجديدة، بعدما اعتبر زيلينسكي، الذي لم يسره كثيراً اتصال ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي يعيش في «فضاء التضليل الإعلامي» الروسي. كما أضاف في حديث للصحفيين من كييف، اليوم الأربعاء، أن حوار الولاياتالمتحدة المباشر مع روسيا في السعودية أمس «ساعد بوتين على الخروج من عزلته الطويلة» بعدما أخرج من المسرح الدولي على مدى السنوات الثلاث الماضية، أي منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية. زردا على زعم ترامب بتراجع شعبيته إلى 4%، فقال زيلينسكي إنه سمع سابقا مثل تلك المعلومات المضللة، الآتية من روسيا. وكان الرئيس الأميركي، قال أمس خلال مؤتمر صحفي، من منتجع مار أيه لاجو، الذي يملكه في بالم بيتش، أن هناك تراجع في شعبية الرئيس الأوكراني. كما أشار إلى، ضرورة إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، وهو مطلب طالبت به موسكو أكثر من مرة أيضًا.\ وتصر روسيا على أن ولاية زيلينسكي انتهت في مايو الماضي، وبالتالي يجب على كييف إجراء انتخابات، علما أن آخر انتخابات رئاسية أجريت عام 2019. يذكر أنه منذ عودة ترامب ثانية إلى البيت الأبيض أعلن مرارا أنه يسعى إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية، كما تحدث بلطف أكثر من مرة عن بوتين، مؤكدا أن علاقة طبية تجمع بينهما. إلا أنه مؤخرا قلب سياسة الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن، رأساً على عقب عبر اتصاله ببوتين، وإرسال وفد رفيع إلى الرياض أمس للحوار مع وفد روسي بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، ما أثار غيظ كييف وقلق الاتحاد الأوروبي.