شهد قصر ثقافة روض الفرج احتفالية لفرع ثقافة القاهرة، عددا من الفعاليات الفنية المتنوعة، استمرارا لاحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بذكرى مرور خمسين عاما على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ضمن برنامج وزارة الثقافة. تضمنت الفعاليات، ندوة ثقافية تحت عنوان «كوكب الشرق»، قدمها الشاعر طارق هاشم، وشارك فيها كل من د. ابتهال العسلي، مدير عام فرع ثقافة القاهرة، والمؤرخ عماد فوزي. أكدت د. العسلي خلال كلمتها أن أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة عظيمة، بل كانت نموذجا للفنان الذكي الملتزم، الذي بحث عن القيم الخالدة في الفن، فصارت أغنياتها معبرة عن كل العصور. كما سلطت الضوء على دورها الوطني البارز، حيث ساندت القضايا القومية وأسهمت في دعم المجهود الحربي، مما جعلها رمزا وطنيا بامتياز. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن أم كلثوم «حضارة فنية قائمة بذاتها، تتحدى الاندثار وتظل متجددة عبر الأجيال». من جهته، استعرض المؤرخ عماد فوزي السيرة الذاتية لكوكب الشرق، بداية من نشأتها في قرية طماي الزهايرة، مركز السنبلاوين، وحتى رحلتها الفنية التي جعلت منها أسطورة خالدة في تاريخ الغناء العربي. وضمن الفقرات الفنية للبرنامج المنفذ ضمن أنشطة إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، قدمت فرقة القاهرة للموسيقى العربية، عرضا موسيقيا، شمل مجموعة من أشهر أغنيات أم كلثوم، منها: القلب يعشق كل جميل، سيرة الحب (مقطوعة موسيقية)، يا مسهرني، هقابله بكرة، الرضا والنور.