التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، بمجموعة من طلاب جامعة فيينا بالنمسا، ونورثمبريا بالمملكة المتحدة، والجامعة الألمانية بالقاهرة، اليوم الأحد، وذلك في إطار مشاركتهم في النسخة الأولى من برنامج «تبادل الخبرات مع الجامعات والمؤسسات الدولية»، الذي تنظمه النيابة العامة المصرية بحضور أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الثلاث. وأكد «عبدالعاطي»، على اهتمام وزارة الخارجية بدعم ثقافة الحوار وتبادل الخبرات بين مصر ومختلف الدول، منوها إلى المسؤولية التي تقع على عاتق الشباب لبناء مستقبل أفضل لأوطانهم. كما استعرض التزام مصر بمبادئ القانون الدولي، وشدد على أهمية تحقيق العدالة الدولية دون انتقائية وضمان عدم تسييسها أو استغلالها، مضيفا أن التمسك والالتزام بقواعد القانون الدولي يعزز من مصداقية الدول، على الرغم من محاولات تقويض والالتفاف على قواعد القانون. وأشار إلى ثوابت السياسة الخارجية المصرية والتحديات الجسيمة التي تواجهها في محيطها الإقليمي، مؤكدًا على قدرة مصر على التفاعل مع المستجدات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة مع الحفاظ على ثوابتها، والالتزام مصر بمبدأ الاتزان الاستراتيجى. كما انتقد سياسة المعايير المزدوجة، محذرًا من اهتزاز مصداقية العمل متعدد الأطراف والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مشددًا على رفض مصر سياسة الاستقطاب. وشهد اللقاء حوارًا تفاعليًا حول موقف مصر من مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في غزة. وأشار إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لبلورة تصور متكامل لتحقيق التعافى المبكر وإعادة الإعمار في غزة في إطار برنامج شامل متعدد المراحل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم. وشدد وزير الخارجية على ضرورة إيجاد أفق سياسى للصراع الفلسطينى- الإسرائيلي، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة استنادًا لحل الدولتين.