قال وزير الخارجية التركي السابق، مولود تشاويش أوغلو، إن الصراع في غزة يؤثر على المنطقة بأكملها بما في ذلك تركيا بينما يواجه الفلسطينيون تهديدًا وجوديًا لحقهم في الحياة في وطنهم. مؤكدًا أن تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولى النظام الإقليمى عرض الأمن الأقليمي العالمى بأكمله للخطر. وأضاف أوغلو في حوار خاص ل«المصري اليوم» ضمن سلسلتنا الحوارية«مستقبل الشرق الأوسط» :«أعتقد أن السماح لإفلات العدوان الإسرائيلى من العقاب سيخلق أزمة شرعية للنظام الدولى. غير أن عدم كفاءة نظام الأممالمتحدة والدعم غير المشروط الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لإسرائيل أكدا مجددًا نفاق النظام الدولى الحالى.» لمطالعة الحوار كاملا اضغط هنا للاطلاع على الحلقة الأولى ن سلسلتنا الحوارية«مستقبل الشرق الأوسط» وتابع: ترحب تركيا باتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل. نشيد بدور الدول الوسيطة، خاصة مصر وقطر، على جهودها، ويجب على الجميع التركيز على تنفيذ جميع مراحل الاتفاق بالكامل، وجعل وقف إطلاق النار دائمًا، وإيصال المساعدات الإنسانية على وجه السرعة إلى غزة. كما يجب على المجتمع الدولى ضمان وفاء إسرائيل بمسؤولياتها بشأن هذه القضايا.« وأكد أوغلو أن رؤية تركيا لمستقبل غزة هي إدارة فلسطينية شاملة وشمولية للقطاع، وإعادة الإعمار بشكل فورى مع توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. مشددا على وجوب أن يكون الفلسطينيون أنفسهم هم من يديرون غزة دون تدخل خارجى. ومع ذلك، ونظرًا للدمار الذي أحدثته إسرائيل، فإن هناك حاجة إلى عمل دولى متضافر لتمويل التعافى بعد أن حول العدوان الإسرائيلى غزة إلى مكان غير صالح للسكن. يجب على المجتمع الدولى أن يقف مع الفلسطينيين ويقدم المساعدة لإعادة البناء. وبسؤاله إلى أين تتجه القضية الفلسطينية في ظل جهود اليمين المتطرف لتفكيكها؟ وكيف يمكن إجبار إسرائيل على الانخراط في سلام مستدام؟ قال الوزير التركي :«لا بديل عن حل الدولتين؛ لذا يجب استغلال الظرف والانخراط على الفور في عملية سلام حقيقية لتحقيق سلام عادل ومستدام على أساس رؤية الدولتين. السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى. وقد أوضحت محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشارى في 19 يوليو 2024 أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضى الفلسطينيةالمحتلة غير قانونى. مواصلا:» لذا فإن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانونى في الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، وتدعم تركيا بقوة تجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والمتصلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وفى هذا الصدد، نعتقد أن العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة ستشكل رسالة قوية وفى الوقت المناسب من أجل السلام في المنطقة، وعلينا جميعًا أن نضغط في هذا الاتجاه.«