وزير خارجية تركيا السابق ل«المصري اليوم»: لا نعتبر سوريا غنيمة وليس لنا أجندات خفية بها

رًد وزير الخارجية التركي السابق، مولود تشاويش أوغلو، في حوار خاص ل«المصري اليوم» على اتهام بلاده بأن لها أجندات خفية في سوريا، مؤكدًا أن بلاده «لا تعتير سوريا غنيمة».
واضاف أوغلو في حواره ل«المصري اليوم» ضمن سلسلة حوارات «مستقبل الشرق الأوسط» أن: سوريا جارة قريبة لنا. نشاركها حدودًا طويلة ولدينا اتصالات وثيقة معها. كما إن عدم الاستقرار الناتج عن الحرب الأهلية في سوريا ألقى بظلاله على تركيا وأثَّر عليها بشكل مباشر. لذلك، فإن تعزيز السلام والاستقرار في سوريا دائمًا ما يكون على قائمة أولوياتنا».
وتابع الدبلوماسي البارز: «لقد دعونا إلى معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة السورية، وخاصةً استيعاب التطلعات والمظالم المشروعة للشعب السورى. سوريا ليست غنيمة. بل تهدف تركيا إلى إقامة علاقات حسن جوار معها، كما هو الحال مع جميع جيرانها، من أجل تأسيس المصلحة المشتركة بين بلدينا وإقامة تعاون سياسي واقتصادي وأمني وثيق». مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة وسلامة الوطن السورى وضمان وحدة البلاد أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، وكذلك بالنسبة لمصر والدول العربية الأخرى.«
للاطلاع على الحوار كاملا اضغط هنا
طالع الحلقة الأولى من السللسة مع عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية هنا
واسترسل :«سوريا أمنها ووحدتها ولوية تركية، لا نعتبر سوريا غنيمة، ولا نمتلك أجندة خفية في سوريا ولا نسعى إلى أي نوع من الهيمنة عليها. نحن نؤمن بأهمية وجود إدارة شاملة وفعالة في سوريا تضم جميع شعبها بغض النظر عن أصولهم العرقية أو معتقداتهم الدينية، ونشجع الإدارة الجديدة على أن تكون شاملة وغير استبعادية.»
متابعًا :«نأمل أن نرى سوريا موحدة سياسيًا، كدولة واحدة، أرض واحدة، حكومة مركزية واحدة تحكم كامل أراضيها بحيث لا تكون مصدرًا لعدم الاستقرار في منطقتها وتلبى احتياجات وتوقعات شعبها. ونعتقد أنه يجب تطهيرها من جميع التنظيمات الإرهابية. أعتقد أن الإدارة الجديدة ترسل الرسائل الصحيحة في هذا الاتجاه وتعمل بجد لإدارة عملية إعادة البناء، والحفاظ على الأمن، وضمان هيكل الدولة الفعّال لخدمة شعبها.
ينبغى على تركيا والدول العربية أن نعمل على منع سوريا من الوقوع في دوامة أخرى من النزاع من خلال ضمان الاستقرار والأمن الاقتصادى. يجب أيضًا منع عودة داعش وإعادة اللاجئين، وتعتمد هذه الأمور على الاستقرار والازدهار الذي تتمتع به سوريا. خاصةً الدول العربية الرائدة، مثل مصر والسعودية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، التي لها دور بناء كبير في العمل مع الحكومة الانتقالية وتقديم الدعم السياسى والضرورى».