جدد الاتحاد الأوروبى إدانته للتشريع الإسرائيلى الذى يهدد عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى الضفة الغربية، بما فى ذلك القدسالشرقية، وقطاع غزة، فيما قال برنامج الأغذية العالمى، إن الاحتياجات الإنسانية فى غزة هائلة، وسط عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمال القطاع. وفى بيان صادر عن الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، كايا كالاس، مساء أمس الأول، أكد الاتحاد رفضه لأى محاولات لإلغاء الاتفاقية المبرمة عام 1967 بين إسرائيل ووكالة «أونروا» أو لعرقلة قدرة الوكالة الأممية على تنفيذ مهامها الإنسانية. وشدد الاتحاد على الدور المحورى الذى تلعبه الأممالمتحدة ووكالاتها، لا سيما أونروا، فى تقديم الدعم الإنسانى الأساسى للفلسطينيين فى الأراضى المحتلة، وكذلك فى لبنان وسوريا والأردن، موضحا أن استمرار هذه الخدمات بات أكثر إلحاحا فى ظل الجهود المبذولة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وأكد الاتحاد الأوروبى التزامه الراسخ بدعم وكالة أونروا وتمكينها من أداء ولايتها، مع التشديد على ضرورة تنفيذ توصيات تقرير المراجعة المستقل بشأن الادعاءات الموجهة ضد بعض موظفى الوكالة. ودعا الاتحاد الأوروبى الأممالمتحدة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لضمان الحياد والمساءلة وتعزيز آليات الرقابة لمنع أى انتهاكات مستقبلية، مشددا على أهمية الأونروا فى دعم اللاجئين الفلسطينيين وسط التحديات الراهنة. وصدق الكنيست الإسرائيلى، فى 28 أكتوبر 2024 على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أى أنشطة داخل إسرائيل وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أى اتصال رسمى بها. ودخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل أونروا فى إسرائيل والقدسالشرقيةالمحتلة حيز التنفيذ، الخميس الماضى. فى سياق متصل، قال برنامج الأغذية العالمى إن «الاحتياجات الإنسانية فى قطاع غزة هائلة، وسط عودة الأسر الفلسطينية النازحة إلى شمال القطاع». وشدد «الأغذية العالمى»، فى تدوينة عبر منصة «إكس»، على أن «أى أمل فى تعافى (قطاع غزة) يتطلب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف جميع الوكالات الأممية».