قال مصدر دبلوماسى أوروبى إن سفارات فرنساوالولاياتالمتحدة ورواندا وأوغندا وكينيا فى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية تعرضت لهجوم من جانب محتجين، أمس الأول، بينما سيطر مقاتلو حركة «إم 23» المتمردة فى هجوم خاطف نفذوه فى شرق البلاد الغنى بالمعادن، بمؤازرة قوات رواندية، على مطار مدينة جوما المحاصرة، بعد توجيه ضربة قوية للقوات الكونغولية. وتحولت جوما إلى ساحة قتال منذ دخول قوات الحركة، وقالت تقارير إعلامية إن القتال العنيف خلف كثيرا من الجثث فى الشوارع وسط اكتظاظ المستشفيات بالمصابين، ولم يتضح أى أجزاء من جوما تحت سيطرة القوات الكونغولية أو حركة «إم 23» المدعومة من رواندا. وبحسب وكالة «فرانس برس» التى نقلت عن مصدر أمنى قوله، إن مقاتلى الحركة استولوا على المطار، مساء أمس الأول، مضيفًا أن أكثر من 1200 جندى كونغولي استسلموا وهم يتمركزون فى قاعدة مطار تابع لبعثة الأممالمتحدة فى الكونغو الديمقراطية. إلى ذلك، ذكرت شبكة «سى إن إن» أن تحالف المتمردين أعلن الاستيلاء على جوما، ما دفع القوات الحكومية المدعومة من القوات الإقليمية وقوات التدخل التابعة للأمم المتحدة إلى التراجع، وأشارت إلى أن الاستيلاء على جوما يعد مكسبًا إقليميًا آخر لتحالف المتمردين تحالف نهر الكونغو، والذى يضم «M23» المسلحة التى فرضت عليها الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة عقوبات، كما أنه توسع سريع لموطئ قدم التحالف عبر مساحات شاسعة من شرق الكونغو الديمقراطية. فى سياق متصل، كان من المقرر أن يجتمع الرئيس الكونغولى، فيليكس تشيسكيدى، مع نظيره الرواندى بول كاجامى- حتى مثول الجريدة للطبع- فى إطار قمة استثنائية لمجموعة شرق إفريقيا تستضيفها كينيا، بحسب الرئيس الكينى.