إيران تخطط لنقل عاصمتها من طهران إلى مكران.. ما القصة؟

أعلنت الحكومة الإيرانية عن خطتها لنقل عاصمة البلاد من طهران إلى منطقة مكران الواقعة على الساحل الجنوبي لإيران.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في تصريحات نقلتها تقارير إعلامية: «إن الخطوة تهدف إلى معالجة مشكلات الاكتظاظ السكاني ونقص المياه، إضافة لأزمة إمداد الكهرباء التي تعاني منها طهران»، مشيرة إلى «أن العاصمة الجديدة ستكون في الجنوب، في منطقة مكران، والموضوع قيد الدراسة حاليا».
وأشارت «مهاجراني» إلى «تشكيل فريقين متخصصين لدراسة جدوى المشروع ووضع خطة اقتصادية تعتمد على اقتصاد البحر في منطقة مكران، حيث نطلب الدعم من الأكاديميين والخبراء والمحترفين، بمن فيهم المهندسون وعلماء الاجتماع والاقتصاديون»، مؤكدة أن «الخطة لا تزال في مراحلها الأولى وليست ذات أولوية ملحة».
ودعا الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال زيارته جامعة الإمام الحسين، الأسبوع الجاري، مدراء وأساتذة الجامعة للتوصل إلى أفكار لتنمية منطقة مكران الواقعة جنوب شرق البلاد، وقال: «آمل أنه بمساعدتكم والاستفادة من تجاربكم القيمة، سنتمكن من تحقيق توجيهات المرشد الإيراني في تحويل إيران إلى الدولة المتفوقة وصاحبة الريادة في مجال الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا بالمنطقة»، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
وفي ديسمبر الماضي، قال «بزشكيان» إنه تم التنسيق للإفادة من المستشارين الدوليين لإعداد خارطة طريق لتطوير شواطئ منطقة مكران.
وأضاف بزشكيان في اجتماع لمجلس الوزراء، حينها، أن هناك جلسات عقدت خلال الأشهر الماضية حول تطوير الاقتصاد البحري وتحديد خارطة طريق لشواطئ منطقة مكران، مؤكدا أن «مستقبل البلاد رهن بتطوير هذه المنطقة».
وتابع أنه بعد إعداد هذه الخطة العامة، يتم وفقا للدراسات والتقييمات الدقيقة لطاقات وفرص منطقة مكران تحديد واجبات كل جهاز وقطاع، للمضي قدما بالمشروع.
من جهته، قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، شهرام دبيري، خلال لقائه مع ممثلي محافظة سيستان وبلوشستان في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، الأسبوع الجاري، إن هنالك أعمال جيدة قيد التنفيذ لتنمية منطقة مكران ومحافظة سيستان وبلوشستان، وتحاول الحكومة الرابعة عشرة متابعة التنمية بطريقة متوازنة.