تكريم «صُناع هوية مصر» في النسخة الأولى من «يوم الثقافة»

انطلقت، أمس، فعاليات النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، حيث كرم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عددًا كبيرًا من صُنَّاع الهوية المصرية، تقديرًا لمسيرتهم المتميزة وإسهاماتهم البناءة فى ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر، وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التى نظمتها الوزارة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة من المجالات المتعددة.
جانب من فعاليات الاحتفال بيوم الثقافة
وكرم الوزير عددًا من الشخصيات التى أثرت الحياة الثقافية المصرية خلال عام 2024، وتضمنت قائمة التكريمات: «تكريم المرشحين من لجان المجلس الأعلى للثقافة، وتكريم المرشحين من النقابات، إضافة إلى أسماء الراحلين الذين فقدتهم مصر خلال العام».
جانب من فعاليات الاحتفال بيوم الثقافة
وشملت قائمة المرشحين من لجان المجلس الأعلى للثقافة: «المخرج الكبير هانى خليفة (السينما)، المخرج أحمد طه (المسرح)، الدكتور طارق والى (الفنون التشكيلية والعمارة)، محمد عبد الحافظ ناصف (فنون الطفل)، المايسترو ناير ناجى (الموسيقى والأوبرا والباليه)، الدكتور أحمد درويش (الدراسات الأدبية واللغوية والنقدية)، الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد (السرد القصصى والروائي)، الشاعر سامح محجوب (الشعر)، الدكتور حسين محمود (الترجمة)، الدكتور حامد عيد (تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري)، الدكتورة منى على الحديدى (الشباب)، الدكتورة نهلة إمام (التراث الثقافى غير المادى - الفنون الشعبية)، المهندس زياد عبد التواب (الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية)، الدكتور حسام لطفى (حماية الملكية الفكرية)، الدكتور علاء عبد الهادى (تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها)، المستشار الدكتور خالد القاضى (مواجهة التطرف والإرهاب)، السفيرة مشيرة خطاب (ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان)، الدكتور أحمد زكريا الشلق (التاريخ والآثار)، الدكتورة نيفين مسعد (الاقتصاد والعلوم السياسية)، الدكتور مصطفى النشار (الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا)، الدكتور عبد المسيح سمعان (الجغرافيا والبيئة)، الدكتور زين عبد الهادى (الكتاب والنشر)، الدكتورة منى محمد سعيد الحديدى (الإعلام)، الدكتور مصطفى رجب (التربية وعلم النفس)».
جانب من فعاليات الاحتفال بيوم الثقافة
كما تضمنت قائمة المرشحين من النقابات كلًّا من: «الدكتور يوسف نوفل، الشاعر والناقد الأدبى وأستاذ الأدب العربى، والدكتور محمد حسن عبد الله، الناقد الأدبى وأستاذ الأدب العربى (النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر)، الدكتور محمود حامد، والدكتور عبد العزيز الجندى (نقابة الفنانين التشكيليين)، والفنان يحيى الفخرانى، والمخرج سمير العصفورى (نقابة المهن التمثيلية)، السيناريست عبد الرحيم كمال، والمخرج مروان حامد (نقابة المهن السينمائية)، الفنان مصطفى كامل، والفنان محمد منير (نقابة المهن الموسيقية)، والشيخ ياسين التهامى، والفنان انتصار عبد الفتاح (نقابة المنشدين)».
جانب من فعاليات الاحتفال بيوم الثقافة
وتضمنت قائمة أسماء المبدعين الراحلين الذين فقدتهم مصر خلال عام 2024، كلًّا من: «الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ، رئيس مجمع اللغة العربية، الناقد الكبير أحمد شمس الدين الحجاجى، الناقدة والمفكرة سيزا قاسم، الشاعر بخيت بيومى، الدكتور فتحى أبو عيانة، أستاذ الجغرافيا، الناقد المسرحى عبد الغنى داود، الفنان التشكيلى حازم المستكاوى، الفنان التشكيلى مصطفى الفقى، الفنان التشكيلى حلمى التونى، الفنان التشكيلى كمال خليفة، المؤلف عصام بشاى، الفنان مصطفى فهمى، الفنان نبيل الحلفاوى، الفنان حسن يوسف، المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، الكاتب والمنتج فاروق صبرى، رئيس غرفة صناعة السينما السابق، المخرج طارق الكاشف، الملحن الكبير حلمى بكر، الفنان جميل برسوم، الفنانة شيرين سيف النصر، الفنان صلاح السعدنى، المخرج عصام الشماع، الفنان تامر ضيائى، الفنان أحمد فرحات، الناقد الفنى نادر عدلى، الفنانة ناهد رشدى، الفنانة شريفة ماهر، الملحن والشاعر محمد رحيم، المنتج تامر فتحى، المنتج حسام شوقى، المنتج فتحى إسماعيل، المنتج محمود كمال، المصور عصام فريد، مهندس الصوت محسن التونى، عميد معهد السينما السابق».
جانب من فعاليات الاحتفال بيوم الثقافة
وخلال كلمته، قال الوزير: «على أرضٍ صاغت التاريخ، وجمعت بين جنباتها شتى صور الإبداع، يتجدد لقاؤنا اليوم لنحتفى بكنز مصر الأعظم الذى لا يفنى ولا ينضب، ثقافتها التى تروى نبت الحضارة عبر العصور، وبصُنَّاع الهوية، تلك النجوم الساطعة التى أضاءت بوهج إبداعها سماء العالم شرقًا وغربًا، حيث نضع اليوم اللبنة الأولى ليوم «الثقافة المصرية» الذى حَظِيَ برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يحرص دائمًا على تعزيز مكانة الثقافة المصرية باعتبارها أساسًا للهوية الوطنية وجسرًا للتواصل مع العالم».
جانب من فعاليات الاحتفال بيوم الثقافة
وأضاف الوزير: «حرصنا أن يكون هذا اليوم احتفاءً بثقافة مصر بجميع روافدها وأطيافها التى تتنوع بين الموسيقى والغناء، الآداب، الإنشاد، الفنون التشكيلية، العمارة، التمثيل، الشعر، التراث؛ تلك الأعمدة الراسخة التى تتضافر معًا لتشكِّل الشخصية المصرية المتفردة؛ تلك الشخصية التى قدَّست الكتابة منذ فجر التاريخ، وألهمت البشرية الفنون، وسجَّلت مآثرها الخالدة بالرسم على جدران المعابد وصفحات البردى. فإن رموز الثقافة المصرية ليسوا مجرد أسماء فى سجلات التاريخ، بل هم أضواء أبدية، قادة الفكر ومبدعو الخيال، ممن تجاوزت أعمالهم حدود الزمان والمكان».
وتابع وزير الثقافة: «خروج هذا اليوم إلى النور لم يكن أمرًا يسيرًا، بل كان حلمًا لطالما راودنا، وسؤالًا ظل يتردد: من نُكرِّم على هذه الأرض الخصبة التى تُنبت إبداعًا لا ينضب؟ وكيف نحتفى بأبناء وطن ينجب كل يوم مبدعين عظماء؟ وهنا كان القرار بإتاحة الفرصة وفتح المجال للمبدعين أنفسهم ليختاروا الأحق بالتكريم، وإشراك النقابات الفنية وأعضاء لجان المجلس الأعلى للثقافة فى اختيار المكرمين. وكذلك لم يكن هذا اليوم ليكتمل دون أن نقف احترامًا وتقديرًا لرموز كبيرة رحلت عن عالمنا هذا العام، رموز أُطفئت برحيلها شمعة من شموع الإبداع المصرى، ولكن يبقى ما تركوه لنا من إرث خالد شاهدًا على عطائهم الكبير، وتذكيرًا للأجيال القادمة ببصماتهم المتفردة التى لن تُمحى. فإن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض، فعطاؤهم الثقافى والإبداعى هو خير دليل على ذلك».
وأضاف الوزير: «نحتفى بتكريمهم ونؤكد أن مصر لن تنسى أبناءها المبدعين، وستظل دائمًا حاضنة للإبداع والمبدعين، حريصة على تخليد أسمائهم وإبراز إنجازاتهم للعالم. وإلى كل من رحلوا وتركوا أثرًا عظيمًا، نقول: لن ننسى إسهاماتكم، وستظل أعمالكم منارة تنير طريق الثقافة والفن فى مصرنا العزيزة، وسنظل فى يوم الثقافة المصرية نرفع راية الفخر عاليًا بماضٍ أنار طريق البشرية، وبحاضرٍ ينبض بإبداع لا حدود له، وبمستقبلٍ يُبنى على إرثٍ خالد. فمصر تقف اليوم شامخة تحتفى بأبنائها الذين جعلوا من الفكر والفن أدوات لتغيير الواقع وصناعة الحلم. فلنواصل معًا هذا الحلم، ولنعزز مكانة الثقافة المصرية، فهى البوابة التى نعبر من خلالها إلى المستقبل، حاملين إرثنا العريق ومضيفين إليه إبداعات جديدة».
واختتم وزير الثقافة كلمته قائلًا: «تحيا مصر بأبنائها ومبدعيها، وتحيا ثقافتها التى لا تعرف حدودًا. كل عام وأنتم صُنَّاع الحضارة، وكل عام ومصر منارة العالم».
كما أكد وزير الثقافة أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يصبح «يوم الثقافة» تقليدًا سنويًا يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفى بالرموز الفكرية والإبداعية التى تركت أثرًا عظيمًا فى تاريخ الثقافة المصرية.
واختتم وزير الثقافة حديثه بتقديره لقيمة الفنان محمد منير الذى أعلن اعتذاره عن حضور الحفل لأسباب صحية، وأعلن زيارته بمقر إقامته وتسليمه التكريم امتنانًا بعطائه الفنى الكبير.
وبدأت المراسم بمؤتمر صحفى بحضور الوزير، ثم الاحتفالية داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية التى بدأت بتكريم المبدعين والمثقفين وأسر الراحلين، ثم احتفالية فنية.
واستهلت الاحتفالية بالسلام الوطنى، وقدمها الفنان فتحى عبد الوهاب، وأخرجها الفنان خالد جلال، رئيس قطاع المسرح. وتضمنت عددًا من العروض الفنية والاستعراضية المتنوعة قدمتها فرقة رضا للفنون الشعبية، التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وهى: «حلاوة شمسنا - حجالة - موشح عجبًا لغزال - سماح النوبة (تحطيب)- موشح «غريب الدار - النوبة»، كما تضمنت الاحتفالية عرضًا فنيًا غنائيًا لدار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، تضمن مجموعة من أغانى الزمن الجميل، أداها عدد من فنانى الأوبرا: «أحمد عبد الكريم، حسام حسنى، صابرين النجيلى، ياسر سليمان».
وأعلن وزير الثقافة عن تكريم الفنان محمد منير، الذى تعذر حضوره، وقال إنه سيتوجه إليه فى منزله لتكريمه بنفسه.
وعلى هامش الاحتفالية، ثمن فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، عقد مثل هذه الاحتفاليات، ووصف فكرة هذه الاحتفالية بأنها فكرة «رائعة» ومبادرة جيدة، مشيرًا إلى أنه تم التحضير لها فى وقت ضيق. وتوقع أن يكون لمثل هذه المبادرات أثر طيب على قطاع الثقافة.
وأعربت الفنانة عزة لبيب، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، عن سعادتها بهذه الاحتفالية، قائلة إنها تميزت بتكريم جميع أوجه الثقافة المصرية، ولم تغفل دور أحد، وبالتالى فهى دفعة للأمام لكل مثقف وفنان للعمل. وأضافت: «هذا تكريم مهم جدًا من الدولة، ويشجع أى فنان على تقديم أفضل ما لديه».
وأوضح الفنان طارق الكومى، نقيب الفنانين التشكيليين، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن نقابة التشكيليين اختارت المكرمين بناءً على أداء الفنان على مدار العام. وأضاف أن النقابة اعتمدت على التصويت فى الاختيار، وتم اختيار الدكتور محمود حامد، العميد السابق لكلية التربية الفنية، والدكتور عبد العزيز الجندى. وأكد أن النقابة سعيدة بتكريمهما، مشيرًا إلى أن مثل هذه الاحتفاليات والتكريمات تعطى دفعة للفنانين والمثقفين فى كل المجالات. كما أضاف أن هذا اليوم يُعد يومًا مهمًا للقوة الناعمة المصرية، وحافزًا لمزيد من العمل والإبداع.