يعتبر العطس استجابة طبيعية يقوم بها الجسم للتخلص من المهيجات في الأنف أو الحلق، مثل الغبار أو الروائح القوية. ورغم أن العطس قد يكون مزعجًا أحيانًا، فإن كتمه يمكن أن يكون ضارًا. كثير من الناس يلجأون لكتم العطس تجنبًا للإحراج، خاصة في الأماكن العامة، لكن هل تعلم أن هذه العادة قد تسبب أضرارًا خطيرة؟ عندما يتحفز الأنف بسبب المهيجات، يرسل الدماغ إشارات لتحفيز العطس كآلية دفاعية لطرد هذه المهيجات. يمكن للعطسة أن تتحرك بسرعة تصل إلى 160 كم/ساعة وتطلق جزيئات مخاطية أو غبارية لمسافة تصل إلى عدة أمتار. ووفقًا لموقع «Advancedent»، يعني كتم العطس منع هذه القوة الكبيرة من الخروج، مما يؤدي إلى إعادة توجيه الضغط الناتج داخل الجسم. وقد يؤدي ذلك إلى: 1- تمزق الأوعية الدموية الصغيرة كتم العطس - صورة أرشيفية قد يؤدي الضغط الشديد إلى تمزق الأوعية الدموية في العينين أو الأنف، مما يسبب احمرار العين أو نزيف الأنف. 2- تلف طبلة الأذن عند كتم العطس، يتوجه الضغط نحو الأذنين، مما قد يسبب تمزق طبلة الأذن أو حتى فقدان السمع المؤقت. 3- الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية قد يؤدي منع خروج الملوثات والمخاط إلى احتباسها داخل الأنف، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية. 4- زيادة الضغط على الدماغ يرفع كتم العطس الضغط داخل الرأس، مما قد يؤدي إلى الشعور بالصداع أو الإحساس بثقل في الرأس. 5- إلحاق الضرر بالحلق في حالات نادرة، يمكن أن يسبب كتم العطس تمزقًا في الأنسجة الحساسة للحلق نتيجة للضغط المفاجئ. 6- تلف الرئتين أو الصدر قد يؤثر الضغط الناتج عن كتم العطس على الرئتين أو القفص الصدري، مسببًا إصابات نادرة ولكنها خطيرة. كيف تتصرف في الأماكن العامة؟ إذا كنت تشعر بالإحراج من العطس في مكان مزدحم، يمكنك محاولة استخدام منديل أو تغطية الفم والأنف بالكوع، وحاول الابتعاد عن الأشخاص المحيطين بك إذا شعرت أنك على وشك العطس، ولكن لا تحاول كتم العطس مهما كانت الظروف، فصحتك تأتي أولًا.