رأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، أن إيران تشكل «التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي» في الشرق الأوسط وستكون مسألة ذات أولوية في الحوار الذي سيقيمه مع الإدارة الأميركية المقبلة في عهد دونالد ترامب. وقال ماكرون في خطاب ألقاه خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين إن «إيران هي التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير»، محذرًا من أن «تسارع برنامجها النووي يقودنا على حافة القطيعة». واعتىبر ماكرون أن البرنامج النووي الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة، مضيفًا أن فرنسا ستحتاج إلى إجراء مناقشة استراتيجية بشأن طهران مع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب. وأكد ماكرون أن القادة سيتعين عليهم أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان ينبغي لهم تدشين آلية لإعادة العقوبات على إيران قبل أكتوبر 2025. وفي الشأن السوري، دعا ماكرون إلى «النظر إلى تغيير النظام في سوريا بدون سذاجة» واعدًا بعدم التخلي عن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الغرب، وقال إن فرنسا سترافق العملية الانتقالية «بشكل مطول» من أجل قيام «سوريا ذات سيادة حرة تحترم تعدديتها العرقية والسياسية والطائفية»، متعهدًا بالبقاء «وفياً» ل«المقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد» الذين يتصدون للإرهاب ولاسيما لتنظيم داعش.