أحبطت روسيا اليوم السبت، محاولة اغتيال لضابط رفيع المستوى ومدون عسكري، تم التخطيط لها من قبل المخابرات الأوكرانية، بحسب ما نقلته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية. وأفادت الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بأن قوات الأمن اعتقلت روسيًا كان يعد لهجمات «إرهابية» ضد ضابط رفيع المستوى، ومدون عسكري يكتب عن العمليات العسكرية في أوكرانيا، بناءً على تعليمات من المخابرات الأوكرانية. وبحسب الوكالة الروسية، فإن الضابط هو أحد كبار العسكريين في وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي، فضلا عن المدون العسكري الذي يغطي أحداث العملية العسكرية الخاصة. ووفقا للسلطات الروسية فإن مواطنا روسيا، تواصل عبر برنامج «Telegram messenger»، مع موظف في مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، الذي قدم نفسه باسم أندريه، وبأمر منه، أخذ من مخبأ في منطقة موسكو قنبلة محلية الصنع في غلاف «بوليمر»، ومزود بإبزيم مغناطيسي وعناصر على شكل كرات». وكانت القنبلة «مقنعة» على شكل مكبر صوت موسيقي محمول، وكانت قوتها حوالي كيلوجرام ونصف من مادة «تي-إن-تي». وأشار جهاز الأمن الفيدرالي إلى أن المعتقل يتعاون مع التحقيق، وخلال استجوابه قال إنه اضطر إلى زرع قنبلة تحت سيارة مدون مشهور أو تحت بوابة منزله.، لكن هذه العملية ألغيت لأن المنفذ أصيب بالمرض. وبحسب «ريا نوفوستي» فإن المهمة الأخرى كانت العثور على سيارة ضابط عسكري رفيع المستوى في موسكو، لتلغيمها وتنفيذ تفجير عن بعد. ولم يذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اسم الضابط أو المدون الذي كان هدفا للمؤامرة، فيما لم يصدر عن وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تعليق على الأمر. وبحسب «رويترز» فإن أوكرانيا تقول، إن حرب روسيا ضدها تشكل تهديدا وجوديًا للدولة الأوكرانية، موضحة أنها تعتبر عمليات القتل المستهدفة مشروعة، لأنها إلى إضعاف الروح المعنوية ومعاقبة أولئك الذين تعتبرهم كييف مذنبين بارتكاب جرائم حرب، فيما اعتبرت روسيا هذه الهجمات ترقى إلى «أعمال إرهابية»، وغير قانونية، متهمة أوكرانيا باغتيال مدنيين مثل داريا دوجينا، ابنة ألكسندر دوجين، أحد منظري القومية في عام 2022. وفي 17 من ديسمبر، قتل جهاز الاستخبارات الأوكراني الفريق كيريلوف، رئيس قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، في موسكو خارج مبنى شقته بتفجير قنبلة مثبتة في دراجة كهربائية، حيث اتهمته كييف بالترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة، وهو ما تنفيه موسكو. من جانبه، قال مبعوث دونالد ترامب المعيّن لأوكرانيا، الفريق المتقاعد كيث كيلوج، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، إن عمليات القتل هذه «ليست ذكية حقًا وإنها تتخطى الحدود قليلًا».