«30 ألف جرعة على 3 محافظات»... تطعيم طالبات المدارس للوقاية من سرطان عنق الرحم

قال الدكتور محمد العزب، منسق لجنة سرطان عنق الرحم بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، إن وزارة الصحة ممثلة في المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، ووزارة التربية والتعليم، أطلقا خلال الفترة الماضية، حملة توعية وتطعيم لطالبات المدارس في المرحلة الإعدادية بهدف للوقاية من سرطان عنق الرحم، وذلك في ثلاث محافظات هي: القاهرة والجيزة والقليوبية.
وأضاف العزب، في كلمته أمام خلال مؤتمر إطلاق حملة «من بدري أمان» التي تهدف إلى التوعية والوقاية من سرطان عنق الرحم خاصة للمتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري- إن نسبة الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم تصل إلى 63% نتيجة مضاعفات خطيرة للمرض، مؤكدًا أن المسبب الأكثر شيوعًا لسرطان عنق الرحم هو «الفيروس الحليمي البشري»، الذي يُعد مسؤولًا عن 99% من الحالات المصابة.
وأشار العزب، إلى أن الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة للمبادرات الصحية، شدد على ضرورة محاصرة أسباب الإصابة من البداية وتكثيف طرق التوعية وتوفير العلاج، ومن هنا تأتي المبادرة انطلاقًا من مبدأ الحرص على توفير الرعاية الصحية لبناتنا الطالبات وبالتالي تعزيز نتائج التعليم الإيجابية وتوفير بيئة تعليمية آمنة مما يساهم في خلق جيل صحي قادر على مواجهة التحديات.
وتابع: تم تنظيم حملات توعية في عدد من المدارس الإعدادية في ثلاث محافظات تمثل القاهرة الكبرى «القاهرة والجيزة والقليوبية»، مستهدفين في ذلك طالبات المرحلة الإعدادية بالسن من 9 إلى 15 سنة، مشيرًا أن حملة تطعيم طالبات المرحلة الإعدادية، تستهدف 30 ألف جرعة لقاح مقاوم لسرطان عنق الرحم، مشددا على أن التطعيم يأتي بعد موافقة مسبقة من ولي الأمر، وحملات من التوعية لدى المدرسين واتحاد الطلاب بالمدارس عن الفيروس وخطورته وأهمية الوقاية منه.
وشدد العزب، على أن لقاحات سرطان عنق الرحم تمثل الحل الأمثل للوقاية من المرض، مشيرًا إلى أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة حول اللقاح والتوعية بفعاليته وأمانه، وأوضح، أن أكثر من 270 مليون جرعة من اللقاح تم إنتاجها عالميًا، مشددًا على أن جميع الدراسات أثبتت أمانه بنسبة 100% دون تسجيل أي مشاكل صحية أو آثار جانبية تُذكر، وأكد أن اللقاح يُعطى للسيدات بثقة ودون مخاوف.
وأشار العزب، إلى أن اللقاح يتم استيراده من الخارج وتصنيعه في شركة واحدة فقط، وهو متوفر في مصر من خلال «فاكسيرا» منذ عام 2006. وأوضح آلية التطعيم، حيث يتم إعطاء جرعتين للفئة العمرية من 9 إلى 15 سنة، وثلاث جرعات لمن تجاوزن 15 عامًا، إلا أن توصيات صحية أشارت إلى إمكانية الاكتفاء بجرعة واحدة للفئة الأولى وجرعتين للفئة الثانية.
وشدد الدكتور محمد العزب، على أهمية دعم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، لجهود وأنشطة مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية ومنها سرطان عنق الرحم، وذلك ضمن حزمة المبادرات الرئاسية التي تقدمها الدولة، والتي ساهمت في نشر التوعية والكشف المبكر عن الأمراض وبالتالي رسم خريطة صحية لمصر بالكامل.
وتحدث منسق لجنة سرطان عنق الرحم بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، عن الأعراض الشائعة والتي تشمل تكرار الإفرازات المهبلية، نزيف دموي أثناء العلاقة الزوجية، وألم أثناء الجماع، وغزارة نزيف الحيض واستمراره لفترة أطول من المعتاد. وأضاف، أن عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة، منها تكرار العلاقات الزوجية، التدخين، ونقص المناعة.
ونوه العزب، أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة 11 عالميًا، والرابعة بين السرطانات التي تصيب السيدات بعد سرطان الثدي، الأمعاء، والرئة، مع تسجيل حالة وفاة كل دقيقتين بسبب المرض عالميًا، مشددًا على أن الوعي المجتمعي يمثل العامل الأهم للوصول إلى مجتمع خالٍ من هذا المرض، مؤكدًا أن هناك استجابة كبيرة بالمدارس تجاه حملة التطعيم ضد سرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى أن نسبة الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم تصل إلى 63% نتيجة مضاعفات خطيرة للمرض، مؤكدًا أن المسبب الأكثر شيوعًا لسرطان عنق الرحم هو الفيروس الحليمي البشري، الذي يُعد مسؤولًا عن 99% من الحالات.