أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الإندونيسى برابوو سوبيانتو التزامهما بتعميق التعاون الثنانى فى مجالات عديدة، بما فيها التجارة وأمن الغذاء والطاقة والدفاع والتعليم والثقافة والسلم الإقليمى. وبحسب بيان مشترك، اتفق الرئيسان على تعزيز أنشطة التجارة والاستثمار فى مجالات زيت النخيل والأسمدة والطاقة المتجددة والسلع الزراعية والاقتصاد الرقمى والبنية الأساسية والنقل، باعتبار مصر بوابة للمنتجات الإندونيسية إلى كل من الأسواق الأورومتوسطية والإفريقية، واعتبار إندونيسيا مركزًا لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق منطقة الآسيان. كما أشاد الجانبان بالانعقاد الناجح للجنة المصرية الإندونيسية للتجارة فى يوليو الماضى كخطوة رئيسية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدين أهمية التعاون القائم فى مجال الدفاع والأمن بين البلدين، واتفق الجانبان على الحاجة لاتخاذ إجراءات ضرورية لتعزيز وتوسيع هذه المجالات. وأبرز الرئيسان أهمية الاستمرار فى التعاون فى مجال التعليم بين البلدين، وأعرب الرئيس «برابوو» عن الامتنان للدعم المستمر الذى تقدمه مصر فى استضافة نحو 15 ألف طالب إندونيسى، خاصة أولئك الدارسين فى جامعة الأزهر. وأكد الرئيسان فوائد التبادل الثقافى بين بلديهما فى تعزيز الصداقة وتقوية علاقات الشعبين واقترح الرئيس «برابوو» اعتماد رياضة البينشاك سيلات، وهى رياضة إندونيسية تقليدية، كرياضة رسمية فى مصر وتأسيس اتحاد مصرى لهذه الرياضة. وأعربت إندونيسيا عن اهتمامها بتعزيز التعاون مع مصر وجامعة الأزهر لتطوير التعليم الدينى وتعزيز الوئام الإقليمى. وأعرب البلدان عن تطلعهما لعقد اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيرى خارجية البلدين فى القاهرة فى عام 2025، والانتهاء من توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الجارى التفاوض بشأنها. وأعاد الرئيسان التأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن المائى والغذائى لكلا الدولتين من خلال تعزيز التعاون العابر للحدود وفقًا للقانون الدولى لضمان استدامة إمدادات المياه اللازمة للحياة والزراعة وإنتاج الغذاء وخدمات النظم البينية. ووفقًا للبيان، أكدت الزيارة الرسمية للرئيس برابوو التعاون الاستراتيجى الوثيق بين الدولتين، حيث أعرب الرئيسان عن تفاؤلهما بشأن العلاقات الثنائية بين الدولتين والتزامهما بالعمل على الوصول لمخرجات تحقق صالح الشعبين. ودعا «برابوو» الرئيس السيسى لزيارة إندونيسيا، حيث ستمثل هذه الزيارة محطة مهمة على صعيد الشراكة بين مصر وإندونيسيا، وفرصة لتحقيق المزيد من السلام والرخاء والتقدم لكلا البلدين. وناقش الرئيسان التعاون الوثيق بين البلدين فى مجالى الدفاع والأمن، واتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز وتوسيع التعاون بين البلدين فى هذه المجالات. وتم اعتماد بيان مشترك للعلاقات الثنائية يجسد روح الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المثمر. وأكد الجانبان أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية التى تم توقيعها فى نوفمبر 2022، وضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتحقيق أهداف التعاون الاقتصادى المشترك. وأعرب البلدان عن تطلعهما لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المصرية- الإندونيسية فى بداية العام المقبل 2025 كخطوة نحو تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادى، كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون فى مجال الأمن الغذائى لضمان استدامة الموارد المائية والغذائية. وأكد الرئيس الإندونيسى أن مصر تعد شريكًا محوريًا فى منطقة الشرق الأوسط، وتلعب دورًا أساسيًا فى تحقيق الاستقرار الإقليمى. وناقش الرئيسان أهمية الحفاظ على الأمن المائى والغذائى لكلا البلدين والتعاون فى مواجهة الأزمات العالمية.