نشرت دار الإفتاء المصرية اليوم الأحد، منشورًا توعويًا عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، تحت هاشتاج «اعرف الصح»، حذرت خلاله من خطورة الشماتة في المصائب التي تصيب الآخرين، سواء كانت في الموت أو غيره من الابتلاءات، مؤكدةً أن هذا التصرف مخالف للآداب الشرعية ومرفوض أخلاقيًا. وأوضحت دار الإفتاء، أن الشماتة تُعد خُلقًا مذمومًا يتنافى مع مبادئ الرحمة والتسامح التي يدعو إليها الإسلام. واستشهدت بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ لأخيك فَيَرْحَمَهُ اللهُ ويَبْتَلِيكَ»، الذي رواه الترمذي، مشيرةً إلى أن هذا التحذير يحمل في طياته دعوة للتواضع وحسن التعامل مع الآخرين. سنة الحياة وتداول الأيام وأكدت دار الإفتاء أن الإنسان يعيش في الدنيا متقلب الأحوال، بين الفرح والحزن، وبين النعم والابتلاءات، وهذا جزء من سنة الحياة التي وضعها الله عز وجل. واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 140]، مشددةً على ضرورة الترفع عن الخصال السيئة كالشماتة التي قد تجلب الضرر لصاحبها. أهمية نشر الوعي والتذكير بالقيم الإسلامية: اختتمت دار الإفتاء منشورها بالتأكيد على أهمية نشر القيم النبيلة بين أفراد المجتمع، مثل الرحمة والتسامح، وحذرت من عواقب الاستهزاء أو التشفي في مصائب الآخرين، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، داعيةً إلى اتخاذ الأخلاق الإسلامية منهجًا للحياة.