«خلفته ابن 7».. سيدة أمام محكمة الأسرة: حملت بعد أسبوعين ولما قلت لجوزي رد فعله كان غريب

وسط زحام القضايا اليومية في محكمة الأسرة بالقاهرة، وقفت شابة لم تتجاوز الثالثة والعشرين من عمرها تروي قصتها التي اختلطت فيها الكلمات بالدموع، نظراتها الحزينة حكت الكثير قبل أن تبدأ في الكلام، وملامحها تكشف عن معاناة حقيقية عاشتها في عمر صغير.
بدأت قصتها بزيجة بدت وكأنها حُلم جميل، اذ تقول: «اتعرف عليا في الشارع وأنا ماشية مع أمي، بعد فترة بسيطة اتقدملي وقال إنه شاف فيا الزوجة اللي بيتمناها»، كان شابًا (يبدو محترمًا)، ووافقت عائلتي سريعًا، الخطوبة لم تدم أكثر من شهرين، أعقبها زواج سريع كان بداية مأساة طويلة.
تروي السيدة بصوت خافت: «بعد أسبوعين من الزواج حسيت إني حامل، كنت فرحانة جدًا، لكن لما قلت لجوزي الخبر، اتصدم وسكت، ما نطقش كلمة فرحة، بالعكس كان شكله مضايق جدًا وكأن حملي ده كارثة».
حاولت الشابة تجاوز تصرفاته الغريبة، لكنها لاحظت أنه بدأ يتصرف بشكل غير طبيعي: «كان يقعد كتير في الحمام، ودايمًا عصبي ومش بيحب يتكلم معايا. لما واجهته، رد عليا بجملة كسرتني: لحقتي تحملي؟»، تقول بدموع تتساقط على وجنتيها.
مرت الأيام واكتشفت السيدة السبب وراء تغير زوجها، «بعد فترة عرفت إنه بيتعاطى مواد مخدرة، حياتنا كانت بتنهار وأنا مش قادرة أعمل حاجة» ولم يكتفِ الزوج بإدمانه، بل بدأ يزداد عنفًا وانفصل عنها عاطفيًا تمامًا.
وتكمل السيدة: «بعد 6 شهور من الجواز، جه في يوم وطلب مني أمشي من البيت، طردني واستولى على كل العفش، حتى الشقة رجعها لمالكها، اضطرت الشابة للعودة إلى منزل والدها، الذي نصحها بعدم العودة إليه. تقول: «بابا قال لي إنه إهانة لكرامتي، لكني كنت حامل ومحتاجة أحافظ على حقوق ابني».
أنجبت الشابة طفلها قبل ميعاده بشهرين، مما جعلها تواجه تحديات أكبر، «ولدت في أول الشهر السابع، ولما جيت أعمل شهادة ميلاد لابني، اكتشفت إن وجود الأب شرط أساسي، حاولت أوصله، لكن لما لقيته وطلبت منه يجي معايا يسجل ابننا، رفض وتنصل من المسؤولية تمامًا».
لم يكن أمامها سوى اللجوء إلى المحكمة لإثبات نسب طفلها، لتقف مواجهة صعبة أمام القضاء، تحكي مأساتها بصوت مكسور، مطالبة بحقوق ابنها الذي لم يعرف طعم الأبوة منذ ولادته: «وأنا مش بطلب غير حق ابني، أنا اتحملت كتير لوحدي، بس لازم ياخد حقه ويعرف أبوه»، تقول الشابة وهي تمسح دموعها.
وبعد سلسلة جلسات قضت المحكمة باثبات نسب الطفل لابيه بناء على التقارير الطبية التي استندت عليها الواقعة.